أدى نزول عدد كبير من المهاجرين السريين الأفارقة، على سواحل جزيرة لومبادوزا الايطالية، جنوب جزيرة سردينيا، خلال ليلة نهاية الأسبوع، والبالغ عددهم أزيد من 500 "حراق" حسب مصادر إعلامية ايطالية، إلى إعلان حالة استنفار قصوى من قبل وحدات الدرك "الكارابنييري"، وكذا عناصر خفر السواحل، وأفراد من الجيش الذي تطلب تدخله لأول مرة، بسبب ما تضمنته الرحلة المشؤومة لقاربين اثنين من الحجم الكبير. * اللذان رصدتهما قوات البحرية الايطالية على بعد نحو 58 ميلا بحريا جنوب لومبادوزا، في حدود ساعة متأخرة من الليل، تميزت بأجواء جد باردة، تسببت في تعرض أغلب "المغامرين" إلى نزلات برد حادة، وكادت أن تودي بهلاك العشرات منهم، سيما وأن من بينهم عدد لايستهان به من النساء والأطفال، إذ واستنادا إلى جريدة "الجمهورية" الايطالية، فإن من بين المعنيين 24 امرأة، و9 أطفال دون سن العاشرة، إلى جانب 473 مهاجر آخر كانوا على متن القاربين بالنحو التالي، القارب الأول يضم 326 مهاجر، فيما يضم الثاني 159 مهاجر سري، وحسب نفس المصدر فإن ذات المصالح قد سارعت إلى نجدة "الهالكين" بعرض البحر، أين تم تحويلهم وسط ظروف مأساوية نحو مركز الحجز الذي يعاني حسب نفس الجريدة من اكتظاظ رهيب، مما يحول دون تقديم خدمات إنسانية للوافدبن الجدد، ومن الجانب الآخر أشار نفس المصدر إلى أن سواحل جزيرة سردينيا، لاتزال تستقبل قوارب المهاجرين السريين بشكل شبه يومي، حتى خلال الأجواء الباردة التي تميز حوض المتوسط خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى اعتراض سبيل نحو 25 مهاجرا غير شرعي منذ ثلاثة أيام، كانوا على متن قارب خشبي قادمين من الجزائر ووجهتهم "مركز الحجز" بحسب ما علقت ذات الصحيفة.