في محاولة بائسة ويائسة منها لتكميم أصوات الحقيقة وخنق كلمة الحق في الحناجر، دمرت إسرائيل مقر قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفي المقابل افتكت قناة "الجزيرة" نسبة عالية من المتابعة حسب استطلاع للرأي العام أجراه موقع "إسلام أون لاين". * الجريمة التي طالت قناة "الأقصى" وتتجه في خضم تنفيذ إسرائيل لمخططها القذر، إلى التوسع عبر مختلف المنابر الإعلامية الصادحة بقول الحقيقة، أدانتها منظمات إعلامية عديدة منوطة بحماية الصحفيين وحرية الصحافة والرأي والتعبير، أهمها منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية. * لكن الجدير بالذكر أن تدمير مقر قناة "الأقصى" لم يزد صحفييها إلا عزما على كشف الجرائم الإسرائيلية الشنيعة في حق الأبرياء علنا، ونقل الصورة كما هي من قطاع غزة للعالم أجمع، برغم مطاردة طواقمه بالنار والصواريخ وقذائف الطيران الحربي الإسرائيلي.. صمود قناة "الأقصى" أمام الغطرسة والهمجية الصهيونية، وهو أقل وصف توصف به، جعلها تواصل بثها مباشرة بعد قصفها من مكان غير معلوم، ما جعل العدو الإسرائيلي يخترق ترددها ثانية على "النايل سات" ليبث بالمقابل مواد تحريضية تدعو الشعب الفلسطيني الصامد إلى الابتعاد عن المقاومة الشريفة وعدم مناصرة المجاهدين الأحرار. * قناة "الأقصى"، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اتخذت أيضا من موقعها الإلكتروني وسيلة للتعبير عن مواقفها الصامدة بعد أن أفشل الاحتلال محاولاتها في رفع صوت الحقيقة من على منابرها الحرة، وأكدت في بيان لها نشرته على موقعها بأنها ستستمر في عملها وبثها برغم استهداف مقرها وملاحقة عامليها وسرقة ترددها وحثت القناة "كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية المحلية والعالمية بملاحقة دولة الاحتلال قانونيا"، ردا على الاستهداف المتعمد والمباشر للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المحمية بموجب القانون الدولي. * وتعتمد القناة في بثها حاليا على بث الصور الميدانية مباشرة من المواقع التي تتعرض للغارات الجوية، وبث أناشيد إسلامية مسجلة، وفي بعض الأحيان أدعية. * وفيما تسعى إسرائيل إلى تدمير مواقع الحقيقة في غزة كشف استطلاع لرأي زوار موقع "اسلام اون لاين"عن الفضائية التي يتابعون من خلالها أحداث غزة، بأن قناة "الجزيرة" هي الأولى في الترتيب بنسبة 73.43٪، تليها بفارق كبير قناة "الأقصى" بنسبة 12.85٪، ثم قناة "المنار"، التابعة لحزب الله، بنسبة 4.38٪. * وكانت قناة "الجزيرة" التزمت بتغيير جدول برامجها ونقل الأحداث على مدى أربع وعشرين ساعة، من خلال شبكة مراسليها في العالم، فضلا عن المراسلين المتواجدين بشكل دائم في غزة والأرض المحتلة وعلى الحدود المصرية قرب معبر رفح.