قررت لجنة تحكيم الطبعة التاسعة لمهرجان الفيلم الامازيغي، التي احتضنتها بلعباس في الفترة الممتدة من 11 إلى 15 جانفي الحالي، حجب 3 جوائز، هي الفيلم الطويل وأحسن دور رجالي وأحسن دور نسوي، حفاظا على مصداقية المهرجان، كما قال رئيس لجنة التحكيم علي موزاوي. * * * عرفت الطبعة التاسعة لمهرجان الفيلم الأمازيغي تتويج المغرب للمرة الثانية بعد دورة سطيف، حيث عادت جائزة أحسن موسيقى لفيلم "خويا طارق" لعبد الله العبدوني، وقدرت الجائزة ب 15 مليون سنيتم. ويستعيد الفيلم قصة البطل الأمازيغي طارق بن زياد الذي فتح الأندلس، وقد تميزت موسيقى الفيلم بالقدرة على الجمع بين التراث والعالمية. * كما عادت جائزة الفيلم القصير للمغربي علوي المحرزي عن فيلمه "ازوران"، أي "الجذور"، وهو العمل الذي لقي إعجاب لجنة التحكيم لقوة الصورة والتعبير الصوتي بدون حوار، فهو فيلم صامت أثبت، كما قال تقرير لجنة التحكيم، القوة الجمالية والشعرية للصورة. * فيما عادت جائزة الفيلم المتحرك ل "أفاز معطوب" عن فيلمه "كنز كوكبنا" لقوة استعمالها للتشكيل وتكييف التكنولوجيا، أما جائزة أحسن فيلم وثائقي فقد عادت للمخرج المغترب رابح بوبراس عن فيلمه "ثامورث اذورار"، وهو الفيلم الذي جمع بين طبيعة سويسرا وبلاد القبائل، في جمع جذور المغتربين. * واكتفى فيلم "دورة المال" لآيت إبراهيم حفيظ بجائزة خاصة من لجنة التحكيم تشجيعا للمخرج الذي استطاع، رغم قلة الإمكانيات، أن يوفر في عمله قدرا من جماليات السينما، أما جوائز السيناريو فقد عادت لكل من أحسن صايب عن "كما تدين تدان"، وعبد المجيد جبور، الذي يتوج للمرة الثانية بعد دورة سطيف عن سيناريو "نحو المجهول". * واعترف محافظ المهرجان، الهاشمي عصاد، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر السينماتيك، بما أسماه "الحقيقة المرة" المتمثلة في غياب الإنتاج السينمائي الذي يستحق التتويج، وهنا أشار إلى ضرورة توفير الدعم للمخرجين، "فبدون إنتاج لن تكون هناك مهرجانات". * وفي ذات السياق اعترف عصاد بالنقائص التي عرفتها الطبعة التاسعة، والتي عادت في الأساس، كما قال، لغياب الهياكل القاعدية لاستقبال الضيوف. ودافع عصاد في المقابل عن تنوع البرنامج وتكثيفها "وهذا تماشيا مع ما يحدث في المهرجانات الكبرى عبر العالم". * والجدير بالذكر أن حفل الاختتام، الذي رفع تحية خاصة لغزة الجريحة والقضية الفلسطينية، شهد عرض أجزاء من حفل "صافي بوتلة" المسمى "الزربوط"، الذي أحياه العام الماضي بالجزائر، كما قدمت فرقة "اكليبس" من بجاية وصلة غنائية مميزة أمام جمهور بلعباس و لجنة التحكيم، التي ضمت كلا من مدير مهرجان أميان، جان بول ڤارسيا، وصافي بوتلة، والجوهر امحيص كادير، وقادة سعيدة صايغي، وبرئاسة علي موزاوي.