اللاعب الدولي مطمور يرى كريم مطمور، المهاجم الدولي الجزائري لنادي بوريسيا مونشغلادباخ الألماني، أن كونه لاعب كرة قدم محترف لا يسمح له بإبداء رأيه في المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني حاليا في مدينة غزة، ويؤكد لنا في هذا الحوار أنه غير مسموح له بالكلام عن السياسة، مفضلا الاحتفاظ برأيه الخاص في القضية لنفسه، وتكلم مطمور عن عودته إلى المنافسات، ورغبته الجامحة في العودة لحمل الألوان الوطنية مجددا. * بداية، كيف حال مطمور، وهل من جديد؟ * لا يوجد أي جديد يذكر، عدا عودتي إلى أجواء التدريبات مع فريقي الحالي في ألمانيا، ولدي رغبة كبيرة في استعادة مكانتي الأساسية، ومن ثم البحث عن التألق وإبراز قدراتي. تعلمون أن المنافسة على المناصب في بوريسيا مونشغلادباخ شرسة، وتفرض على كل لاعب أن يكون في أحسن مستوياته دائما ليتسنى له البقاء ضمن التشكيلة الأساسية، وهذا ما أسعى لتحقيقه. * هناك من تحدث عن رغبتك في مغادرة فريقك الحالي.. هل من توضيح؟ * لم يسبق لي وأن فكرت في مغادرة هذا النادي الذي منحني فرصة لا تعوض، ولا يمكنني أن أفكر في شيء مماثل؛ لأنني مرتاح هنا، وأبحث عن الفرصة السانحة لفرض نفسي. * هل يمكن القول أنك لم تتلق أي عرض في الميركاتو؟ * فعلا، وأرى أن ذلك بسبب تأكيدي المستمر على رغبتي في البقاء مع هذا النادي؛ لأنني أرى فيه جميع الإمكانيات اللازمة للنجاح، ولا يلزمني إلا بعض الوقت فقط، وسترون وجهي الحقيقي في الأيام المقبلة. * لنعرج على الحديث عن المنتخب الوطني، هل تلقيت أي اتصال من سعدان في الفترة الأخيرة؟ * لقد تلقيت اتصالا من سعدان يسأل فيه عن حالتي الصحية ومدى استعدادي للمنافسات، لكن ذلك كان منذ مدة، ومنذ ذلك الحين لم يتصل بي أي أحد، سواء من الطاقم الفني للمنتخب أو من المسئولين. * هل تعلم أن الخضر سيدخلون في تربص مغلق خلال شهر فيفري المقبل ؟ * طبعا، ولهذا أرغب في أن أفرض نفسي وأن أثبت للقائمين على المنتخب جدارتي بحمل ألوانه، وأسعى لأكون حاضرا في هذا التربص لكي أباشر التحضيرات رفقة المجموعة، حتى أساهم في التصفيات التي ستنطلق قريبا. * هذا يعني أنك تلقيت تطمينات من سعدان... * لم يكلمني سعدان عن إمكانية استدعائي من عدمها، لكن الواضح من كلامه أنه يرغب في توجيه الدعوة لمن هو جاهز وقادر على تقديم المزيد للمجموعة. على كل، أدرك جيدا أن القائمة لم تحدد بعد، وأسعى لأكون أحد المدعوين في فيفري المقبل. * وهل تلتقي مع زملائك في المنتخب، سيما الذين ينشطون في ألمانيا؟ * بالتأكيد.. هناك عنتر يحيى الذي ألتقي به في كل مرة تتاح لنا الفرصة؛ لأنه يسكن قريبا مني في ألمانيا، ويدور حديثنا في أغلب الأوقات حول المنتخب الوطني والتصفيات المنتظرة، أما العمري الشادلي، فقد التقيت به خلال فترة العطلة الشتوية، وبحكم أنه لا يقيم على مقربة مني، فإننا لا نلتقي كثيرا. * كيف يمكنك أن تقيم حظوظ الخضر في التصفيات؟ * يجب أن نعترف أن المهمة لن تكون سهلة في المجموعة التي ننتمي إليها، لكنني أرى أن التأهل سيكون في متناولنا إذا عرفنا كيف نتفاوض خارج الديار. نحن ملزمون بالفوز في كل مرة تتاح لنا الفرصة، وأن نبحث عن النتائج الإيجابية في الخارج، وهو ما سيسمح لنا بالحفاظ على الأمل في بلوغ المونديال. * وهل تتابع ما يجري حاليا في غزة؟ * بطبيعة الحال؛ لأن ما يجري ينقل على جميع القنوات، ويمثل الحدث الأبرز على الساحة الدولية حاليا. * وما هو موقفك حيال ما يجري؟ * لا يمكنني أن أبدي رأيي في هذه القضية؛ لأنني لاعب كرة قدم محترف قبل كل شيء، ولا تربطني بالسياسة أي علاقة. * لكن بعض اللاعبين عبروا عن وقوفهم مع أهل غزة بطرق مختلفة، على غرار كانوتي، أبوتريكة أو حتى جبور... * لا يمكنني أن أقوم بتصرف مماثل؛ لأني لدي التزامات تمنعني من إبداء رأيي في قضايا السياسة. * تحدثت بعض الأطراف عن رفضك الذهاب إلى إسرائيل مع فريقك، هل تؤكد ذلك؟ * في الحقيقة، لم أرفض التنقل إلى إسرائيل مع فريقي؛ لأن ذلك كان سيتسبب لي في متاعب أنا في غنى عنها، وكل ما في الأمر هو أنني كنت أعاني من بعض المشاكل الصحية، وهي ما منعني من الذهاب هناك.