سعت قيادة التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" مجددا الى استغلال مجازر غزة للعودة الى واجهة الأحداث، حيث حمل في شريط فيديو بثته اللجنة الإعلامية في مواقع أنترنيت قريبة من تنظيم "القاعدة" تهديدات، يكون حاولها من خلالها التنظيم الإرهابي التأكيد على أنه ليس جماعة ارهابية محلية وتدارك "الأخطاء" التي وردت في آخر بيان للتنظيم وقعه أميره الوطني وبرر عجزه عن تنفيذ اعتداءات ارهابية ضد المصالح الغربية بغلق الحدود * وهي النقطة التي أثارتها "الشروق" في قراءة البيان الذي يعكس مجددا أن "الجماعة السلفية" جماعة محلية تنشط في بعض مناطق الوسط والشرق ولاتملك امتدادات فعلية كما تزعم في بلدان المغرب العربي بعدما نسبت نفسها لتنظيم "القاعدة"، خاصة بموريتانيا، حيث يتواجد مقر السفارة الإسرائيلية، ويدعي "درودكال" أن له قاعدة في موريتانيا، حيث نسب لجماعته مجددا الاعتداء الذي استهدف مقر السفارة الإسرائيلية بتفرغ زينة أرقى أحياء مدينة نواقشط، وكانت التحقيقات التي تابعتها "الشروق اليومي" عن قرب حول الاعتداء، قد كشفت أن العملية استهدفت الملهى المجاور وليس مقر السفارة، وهو ما أكده أيضا الموقوفون آخرهم الخديم السمان. * وعلق أمس، مسؤول سابق في وزارة الداخلية الموريتانية على تهديد التنظيم الإرهابي باستهداف مقر السفارة الإسرائيلية بنواقشط، بالقول "هل هو تهديد أم إعلام مسؤولي السفارة لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة"؟ مؤكدا أن خبراء الشؤون الأمنية يؤكدون أن الجماعات الإرهابية لا تكشف أبدا عن مخططاتها الإرهابية قبل أن يضيف "هل أبلغت الجماعة السلفية الشعب الجزائري بضرب الثكنات العسكرية ومدرسة الدرك التي سقط فيها مدنيون؟"، وذهب الى أبعد من ذلك عندما شدد على أن هذه "التهديدات" الاستعراضية تخدم المصالح الغربية التي تتحدث عن وجود نشاط لفروع الجماعة السلفية في منطقة المغرب العربي لتبرير إقامة القواعد العسكرية الأمريكية، وكشف أن السفير الإسرائيلي مستقر بداكار، والسفارة مؤمنة من طرف جنود موريتانيين