تصاعدت حدة التصريحات الإعلامية الصادرة عن فرقاء الأزمة بموريتانيا وكان أبرزها تصريح رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير حينما قال إن الجنرال محمد ولد عبد العزيز تعامل مع الوضع السياسي في البلد تعاملا بعيدا عن الرشد والمسؤولية، وظهر على حقيقته وهي الحرص على السلطة ولو كان ذلك على حساب الوطن وأمنه واستقراره وقيمه، على حد تعبيره. * وأضاف ولد بلخير الذي تحدث بانفعال شديد أمام المئات من أنصار الجبهة في مهرجان عقد بنواكشوط بعد منع ولد الشيخ عبد الله من دخول العاصمة، لقد عامل ولد عبد العزيز الموريتانيين بكثير من الاحتقار وكثير من الصلف والتكبر..لا يليق بالرشداء ..فمن لا يحترم المسنين وخيار الناس ليس رشيدا ولا يستحق الرئاسة. * وأضاف ولد بلخير إن معاملة الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله هذا اليوم تدل على فقدان الأخلاق والخروج من الضوابط العامة للمعاملة عند الموريتانيين، فمن غير اللائق يضيف ولد بلخير أن يأتي دركي ويخاطب رئيس الجمهورية قائلا من فضلك عرفنا على نفسك.. وهل عندك رخصة سياقة.. وأين هي وثائقك.. إنها إهانة للموريتانيين ولن تولد إلا الكثير من الإهانات..فولد عبد العزيز ليس خالد في موريتانيا وسيرحل عنها مهزوما. * وطالبت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) زعماء الدول الأفارقة بحرمان ممثلي ما وصفتها "الزمرة العسكرية الحاكمة" في موريتانيا من حضور قمة الاتحاد الإفريقي التي تنعقد خلال أيام، مؤكدة على ضرورة "الاستمرار في قرار تعليق عضوية موريتانيا في كافة هيئات الاتحاد" وفق رسالة موجهة إلى الزعماء كشف النقاب عنها أمس، وحثت الرسالة على تطبيق العقوبات الواردة في بيان مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيانه في 22 ديسمبر من العام المنصرم، في حال لم يستجب العسكريون للمطالب الدولية قبل الخامس من فيفري القادم.