أقدمت شرطية شابة (ب،ف) 26 سنة، من ولاية عنابة، الثلاثاء، على إطلاق النار ومحاولة القتل العمدي في حق ثلاث ضحايا، حيث يتعلق الأمر بالشقيقتين الصغيرتين لخطيبها المستقبلي وخادمة بمنزله، كل هذا بدافع الانتقام من الرجل الذي كان يريد خطبتها واتضح أنه متزوج. * وقائع هذه الحادثة الغريبة من نوعها التي كانت حديث العام والخاص بمدينة عنابة أمس، وأثارت حالة من الرعب والفوضى بالمدينة لغاية المساء، وقعت بالقرب من محكمة عنابة، فالشرطية الشابة (ف،ب) التي تعمل بالأمن الحضري بالبونب لأكثر من ست سنوات كانت تربطها علاقة بسائق سيارة الأجرة (ل،ر)32 سنة، هذا الأخير وعدها بالزواج، إلا أن الأمور لم تسر، كما أرادت هي، لتكتشف مؤخرا أنه متزوج، غير أنه استطاع إقناعها بأنه سيطلق زوجته وجلسة الطلاق ستكون بمحكمة عنابة البارحة، ولتتأكد الشرطية من صحة أقواله اتجهت في الصباح الباكر من نهار أمس، إلى المحكمة لتكتشف انه خدعها ولا توجد أي قضية طلاق، وباعتبار أن هذا الشخص يسكن بالشارع المقابل للمحكمة، فخرجت والغضب يتمالكها متوجهة نحو منزله وما إن وصلت هناك حتى أشهرت مسدسها لتطلق النار على شقيقتيه والخادمة التي كانت معهما وتلوذ بالفرار باحثة عن الشخص الذي كذب عليها من أجل الانتقام منه، ولأن الشرطة طاردتها، ففرت إلى بناية مهجورة بالقرب من المحكمة، وبعد مطاردة هوليودية دامت لأكثر من ساعتين ومحاولة قوات الأمن الولائي بقيادة رئيس أمن ولاية عنابة السيد بن الشيخ خير الدين الذي تولى بنفسه مهمة إقناع الشرطية بتسليمها لنفسها ورمي السلاح، انصاعت الشرطية لأوامر الأمن وسلمت نفسها وهي في حالة انهيار تام لتحال مباشرة على مقر الأمن بعنابة، حيث تم عرضها على أخصائي نفساني وآخر مختص في الطب العقلي من أجل فحصها ومعرفة دوافعها لارتكاب جريمة محاولة القتل العمدي واستعمال السلاح، وعلمت الشروق من مصادر موثوقة أنها ستحال اليوم، على وكيل الجمهورية لمحكمة عنابة لسماعها في القضية. * هذا، وقد تم نقل الضحايا الثلاث إلى مستشفى ابن رشد بعنابة لتلقي العلاج بعدما أصيبوا بجروح متفاوتة ناجمة عن تعرضهم لطلقات نارية من مسدس الشرطية. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فحالة الضحايا مستقرة لحد الساعة وليست بالخطيرة. وعند تسليم الشرطية لنفسها باشرت عناصر الأمن الاستماع لشقيق الضحايا (ر،ل) الذي كان على علاقة بالشرطية.