طالب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس الأربعاء الولاياتالمتحدة بسحب قواتها من العالم والاعتذار عن "الجرائم" التي ارتكبتها بحق إيران. وجاء ذلك ردا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعرب عن استعداده للتحاور مع طهران إذا تبنت موقفا "أكثر ليونة". * ولم تتضمن رسالة احمدي نجاد إلى اوباما أي تنازلات، وقال في خطاب ألقاه في كرمنشاه "غرب" "على الذين يتكلمون عن التغيير أن يقدموا اعتذارات للشعب الإيراني ويسعوا لإصلاح أفعالهم الماضية السيئة والجرائم التي ارتكبوها في حق إيران". وعدد بعدها قائمة من المآخذ على الولاياتالمتحدة بدءا بالانقلاب الذي دبرته عام 1953 للإطاحة برئيس الوزراء أنذاك محمد مصدق. كما أشار إلى معارضة واشنطن للثورة الإسلامية في 1970 ودعمها للعراق في حربها مع إيران. * وكان أوباما الذي حمل شعار "التغيير" خلال حملته الانتخابية، أعرب الاثنين عن استعداده لبدء حوار مع إيران في حال "قامت طهران بتليين موقفها". * وكررت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذه الرسالة الثلاثاء، داعية إيران إلى "إثبات إرادتها في خوض حوار جدي". وقالت انه بالنسبة للولايات المتحدة، على المسؤولين الإيرانيين أن يقرروا "إن كانوا سيلينوا مواقفهم أم لا".