صورة من الارشيف لاحداث بريان أرجع النائب عن حركة مجتمع السلم، جار الله، الذي كان عضوا في اللجنة الاستطلاعية البرلمانية حول أحداث بريان، عودة الاضطرابات إلى المنطقة، إلى استفزازات داخلية يقف وراءها بعض الشباب، مما حال دون تجسيد كافة المقترحات التي قدمتها اللجنة البرلمانية لرئيس الجمهورية عقب الأحداث التي شهدتها بريان السنة الماضية. * وقال النائب جار الله في تصريح أمس "للشروق اليومي" بأن المقترحات التي صاغتها اللجنة الاستطلاعية البرلمانية، شملت حلولا على المديين القريب والبعيد، وكان من ضمنها تخصيص مناصب عمل لأبناء المنطقة بالمؤسسات البترولية منها تلك الموجودة بحاسي الرمل، إلى جانب معالجة المشاكل المتعلقة بالسكن، إذ كان من المزمع أن يتم تشغيل الدفعة الأولى من الشباب قريبا، خصوصا وان الحكومة هي التي تسهر على تنفيذ ما جاء في تقرير اللجنة ذاتها. * وتأسف المتحدث الذي يعد من أبناء المنطقة، وهو على دراية واسعة بخلفية النزاع القائم ما بين الشعانبة وبني ميزاب، لكون الجهود التي كانت ترمي لإعادة الاستقرار والأمن لمنطقة بريان اصطدمت بمجموعة من الشباب المتهور، الذي أعاد الأوضاع إلى نقطة الصفر. * في حين يصر النائب عن حركة النهضة بوبكر صالح وهو أيضا من أبناء المنطقة، وكان ضمن تشكيلة اللجنة البرلمانية الاستطلاعية، على أن جوهر الإشكال في منطقة بريان يكمن في الروح العنصرية التي لم يستطع البعض التخلي عنها، والدليل في تقديره الطريقة البشعة التي قتل بها شابان من منطقة بريان خلال الأحداث المتجددة، فقد تم إلقاء أحدهم من الطابق الثاني، وداسه بعض الأشخاص بأرجلهم إلى غاية أن لفظ أنفاسه الأخيرة، منتقدا بشدة التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية، "لأنه كان جد سطحي، وهو من جعل الفتنة تتجدد، من خلال عودة المناوشات ما بين شباب المنطقة". * وفي تقديره فإن الأغلفة المالية والسكنات التي خصصتها الدولة لبريان، لا تكفي لوحدها في عودة الأوضاع إلى ما كانت إليه سابقا، وان الأمر يتطلب فتح حوار موسع ما بين أعيان المنطقة، للوقوف على الجرح ومحاولة مداواته في العمق، منتقدا بشدة تهميش العقلاء "الذين لا تتذكرهم الإدارة سوى في الأعياد فقط، حيث تخصص لهم حفل استقبال وتناول الحلويات، ثم تنساهم طيلة أيام السنة". * واتهم أبو بكر صالح السلطات المحلية "بأنها تغطي الشمس بالغربال"، داعيا إياها إلى ضرورة أن تحدد من هو الظالم ومن هو المظلوم. * وعبر النائب السابق عن حركة الإصلاح، الذي يعد من عقلاء وأعيان غرداية، عن استعداد العقلاء للحوار، مؤكدا بأن الحل ليس بين أيدي السلطات العمومية، بل بين أيدي أبناء بريان وحدهم. *