عرفت قضية برمجة مباراة الكأس بين وفاق سطيف واتحاد البليدة منحى آخر بعد ان تراجعت لجنة المنافسة التي يرأسها بن سكران عن قرارها الاول (يوم الاربعاء) ببرمجة المباراة بالبويرة، لتخرج يوما بعد ذلك بقرار آخر وتقرر برمجة اللقاء ب 20 أوت، الامر الذي اثار اعتراض الرئيس البليدي محمد زعيم الرافض للعب في ملاعب العاصمة، متمسكا باختيار ملعب آخر، في الوقت ذاته يتمسك الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار باللعب ب 20 أوت مهما كان الثمن. * * *زعيم: لن نواجههم في العاصمة ومستعدون للعب في البرج * *سرار: نحن قادمون ل 20 أوت وإذا لم نلعب الاحسن أوقفوا المنافسة * * ودخل رئيسا الفريقين في حرب التصريحات النارية التي زادت من تعقيدات الموضوع وورطت لجنة المنافسة، التي عجزت عن اتخاذ قرار صارم ينهي الازمة. * ويبدو واضحا للعيان ان القضية لم تعد لها علاقة بالرياضة بقدر ما هي تعنت كل طرف بمواقفه. يحدث كل ذلك وسط صمت غريب من لجنة المنافسات التي تعطي صباح يوم ملعبا، لتتراجع في اليوم الموالي، وتقدم ملعبا آخر، فمن بولوغين الى البويرة، الى 20 أوت ثم.. * وكشف رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم في تصريح له امس، عن تلقيه اتصالا من نظيره في الوفاق عبد الحكيم سرار يخبره بموافقته على اللعب في ملعب بوعقل بوهران او عنابة، ما ارتاح له الاول، مضيفا ان البليدة لن تقبل باللعب في العاصمة، مقترحا ملعب 20 أوت بالبرج "مستعدون للعب في البرج، رغم بعد المسافة علينا". وبغرابة شديدة قال زعيم "كيف تبرمج مباراة اتحاد سطيف وبن عكنون في تيزي وزو، في حين مباراة البليدةوسطيف في 20 أوت، انه امر غير مقبول تماما "وخلص زعيم الى القول سأجتمع مع أعضاء مكتبي مساء (أمس) لدراسة القرار وقد ننسحب. * في الجهة المقابلة نفى رئيس الوفاق سرار ما قاله زعيم بخصوص اتفاقه حول ملعب عنابة أو بوعقل، مؤكدا أن فريقه سيتنقل الى 20 أوت (أمس الساعة الرابعة) ولن يقبل بملعب آخر وإذا رفضت اللجة، فالأحسن توقيف المنافسة أو اللعب في تونس. وقال سرار بشيء من الاستغراب كيف ستعمل البليدة إن تأهلت الى النهائي هل ستلعب في العاصمة، مضيفا ان زعيم أكد له ان كل العاصمة لا تحبه، لذلك وجب اختيار ملعب آخر، وهو ما نفاه زعيم، وبين هذا وذاك تبقى القضية مرشحة للتصعيد.