عندما يقبع أب القنبلة النووية المسلم الباكستاني عبد القدير خان لمدة خمس سنوات كاملة رهن الإقامة الجبرية بمنزله ولا أحد من أبناء "القنابل المنوية" الذين فاق تعدادهم المليار نسمة يتحرك ويطالب بإلغاء هذا القرار الشاذ... * بل إنهم لا يعلمون، بل دعونا نعترف صراحة بأنهم لا يعرفون حتى إسمه. * عندما نصل إلى هذا الحد من الجهل فمعنى ذلك أننا أمة تبتلع علماءها ويصبح من العبث أن نمنح لقب شيخ أو عالم أو إمام للذي يدخل في إضراب عن الطعام لأجل الإفراج عن صحفيين فرنسيين اختطفوا في العراق وللذي يجوب العالم بحثا عن تبيض صورة الإسلام وللذي يفتي بتحريم التفرج على بوكي مون وتوم وجيري. * أمة لا تعرف إسم صانع القنبلة الإسلامية النووية ولا تدافع عنه وهو مغبون منذ اعترافه بنقل التكنولوجيا النووية إلى ليبيا وإيران وتحلم بعد ذلك بمقارعة الدولة العبرية التي أقامت تمثالا لليهودي "كلود كوهي طنوجي" في أهم شارعين في القدس وتل أبيب، لأنه حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1997 رغم أنه من مواليد الجزائر ومن جنسية فرنسية. * أمريكا قالت أن قرار إلغاء قرار الإقامة الجبرية يدعو إلى الغضب، واسرائيل اعتبرت ذلك جريمة، بينما صمت المسملون ومنهم أهل باكستان الذين يعلمون أن جارتهم أفغانستان ابتلعتها أمريكا بقوة النووي وابتلعت أيضا قرارهم السياسي والدليل على ذلك أنها تجوب بطائراتها أجواء باكستان وتقصف متى تشاء ومن تشاء بحجة ملاحقة طالبان! * عبد القدير خان منح المسلمين شرف دخول العالم النووي ومنح ليبيا وإيران بعضا من التكنولوجيا المتقدمة، ولكن الأمة لم تمنحه حتى السؤال عن أحواله، لأنها أمة منشغلة بلون شعر هيفاء وهبي والعمليات التجميلية لنانسي عجرم ومقاس حذاء رونالدو وميسي وصديقات مهند
