القلوب مُنكسرة، وفلسطين، وغزّة منكوبة، وقد فقدت أكثر من مائة ألف جريح وشهيد؛ ومفقود ذهبوا للعلياء من غير وداع!؛ فبعد مضيّ نصف عام على حرب الإبادة الجماعية الإجرامية الصهيونية النازية على قطاع غزّة استشهد فيها من استُشهد، وجُرح فيها من جُرح، وأُسِرْ، (...)
حينما تَبْتَسِّمْ، وتَعَلم بِأنَك مَكَلوم مَظَلُومْ، تتألمْ من أَلَمٍ أَلِيِمٍ لئِّيمٍ أَلَمْ بِّكِ تَمَام الإلمام على الكمالِ والتمامِ؛ وقد أصَابَتَكَ ضَّربَاتُ الحُسَامْ، والسِّهَام، وأنتَ مُصممِ أن لا تتكلم عن ذلك الألم لِلعُوامْ رغم أن الألم (...)
غزة - حينما تَبْتَسمْ، وتَعَلم بِأنَك مَكَلوم مَظَلُومْ، تتألمْ من أَلَمٍ أَلِيِمٍ لئيمٍ أَلَمّ بِكِ تَمَام الإلمام على الكمالِ والتمامِ؛ وقد أصَابَتَكَ ضربَاتُ الحُسَامْ، والسِّهَام، وأنتَ مُصممِ أن لا تتكلم عن ذلك الألم لِلعُوامْ رغم أن الألم عَمَ (...)
أنا الأسير المحرر الذي كلما مرّت الذكرى، تذكرت ذاك اليوم وكأنه البارحة، فيزداد ألمي ووجعي وقهري. وكيف يمكن أن تُمحى تلك الأحداث المؤلمة والمزعجة من ذاكرتي، وآثار التعذيب تلاحقني والمُعَذِبين طُلقاء؟ وأظن وأكاد أن أجزم أن كل من كان منكم معتقلا في (...)
كنت قد سَمعتُ عن سجون كثيرة، وقرأت قصصاً وحكايات عديدة نُسجت داخل جدرانها، ومرَرتُ بتجارب شخصية مريرة، لكني لم أسمع شيئاً، أو أقرأ خبراً عن سجون رسمية خُصصت لسجن الأموات، سوى هنا، وهنا فقط في فلسطين، حيث تُسجن الجثامين، وحيث جعل الاحتلال الصهيوني من (...)
درجت دولة الاحتلال الصهيونى على استخدام "الاغتيالات" بحق الناشطين الفلسطينيين، منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، بدافع الانتقام ومراكمة الردع وتدفيع الثمن، وإضعاف الفصائل الفلسطينية والمساس بقدرتها وتأثيرها، ودفعها إلى وقف مقاومتها للاحتلال، أو بهدف (...)
يوم أن اعتقل أبي - رحمة الله عليه - قبل خمسة عقود وما يزيد، كنت طفلاً صغيراً، ولم أكن قد تجاوزت الثالثة من عمري، فعرفت السجون الصهيونية وحفظت أسمائها، دون أن أعي معنى السجن، أو أدرك وجع المسجون.
كنت أعتقد حينها أن السجن مرادف بطولة، خاصة وأنه ارتبط (...)
في السادس عشر من آب/أغسطس عام 1988 كنت هناك.. كنت معتقلاً إداريا في قسم "كيلي شيفع" في سجن النقب الصحراوي، دون تهمة أو محاكمة، وإذا بنا نسمع صراخاً هديراً وهتافات صاخبة وتكبيرات تعلو من الأقسام السفلى للسجن.
وفي وقت لاحق علمنا أن المعتقلين (...)
، فالقلم الطاهر كرسول الرحمة، والهداية، والعطاء؛ ولنا سلوى، كجنة المأوى؛ وصاحب القلم الوطني الُحر صافي واضح جميل كمرآة القلب، وترجمان العقل، وبريد القلب يخبر بالخبر، وينظر بلا نظر؛؛ ويعطي بلا انتظار شُكرٍ أو أَجِر؛ والكتابة ماء يجري على نهر القلم، (...)
لقد عانينا كثيراً خلال الأيام الماضية، جراء الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. وما زلنا نُعاني من موجات الحر الشديد وقسوة الصيف هذا العام؛ بالرغم مما نَمتلكه من إمكانيات، وما يُمكن أن نُوفره من أدوات مساعدة، تُساهم في تخفيض درجات الحرارة وتبريد الجو (...)
كانت الجزائر، وستبقى قلب فلسطين النابض مودة، ورحمةً، وجمالاً، وحُبًا، وعشقًا، وكرامًة. فالعلاقة الجزائرية الفلسطينية علاقة تكاملية روحية؛ وهي ليست علاقة عابرة أو وليدة اللحظة، وليست حبرًا على ورق، وليست شعارات تُكتب، ولا خُطب رنانة تُقال؛ وإنما هي (...)
لحظة تلقي خبر وفاة اللواء قدري أبو بكر، شهقت أنفاسي ولم أصدق - ولا أريد أن أصدق - تنقلت بين المواقع الإخبارية والقلق يتملكني، علّ أحدها ينفي أو حتى يأتيني بأهون المصائب "إصابة الوزير اللواء قدري أبو بكر"!!. وأجريت اتصالاً واثنين وثلاثة، وتواصلت مع (...)
إن الحُرية لا تُوهَب، وإنما تُنتزع من بين أنياب الجلاّد، وما تمّ أخذهُ بالقُوة، فلن يُسترد بغيِر القُوة ولا يفلُ الحديدُ إِلاَ الحَديد، فلكل بدايةٍ، نهاية، ولكل مُحتلٍ ظالم نهاية لِتِلك الحكاية؛ فمهما أُريقتَ، ونزفت الدماء من الشهداء الأبرار؛ ومهما (...)
شاركت، في ورشة عمل نظّمها برنامج غزة للصحة النفسية، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه، واستمعت بإنصات شديد لما قدّمه المتداخلون، حول التعذيب والخدمات المقدمة لضحاياه. كان الكلام مهماً وحمل أيضاً أموراً في غاية الأهمية، كما وأضافت (...)
عندما نكتب عن غزة، فنحن لا نقصد لفت الانتباه إلى ما قدّمته وتقدّمه غزة، فالتاريخ كفيل بإنصافها، وحينما نتناول أسرى قطاع غزة بقليل من التفصيل، لتسليط الضوء على بعض الوقائع والمعطيات الإحصائية الخاصة بهم، فهذا ليس انحيازاً غير مبرّر، أو تفضيلاً لهم (...)
كانت، وستظل الجزائر تطلُ، وتهل، وتُظِّل بظلالها الوارفة، قلبها النابض بحب فلسطين؛ ونشيدها تحيا فلسطين وإعلامها يرفع قضية فلسطين، والقدس في كل المحافل العالمية، وفي مختلف المناسبات الدولية؛ حيث يدعم الرئيس الجزائري، وحكومتهِ الرشيدة، وكُلّ الشعب (...)
تشكّل قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، معلماً من معالم القضية الفلسطينية، وجزءاً أصيلاً من التاريخ الفلسطيني المقاوم والمكافح. وقد التصقت بكفاح الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاستعمار على مدار عشرات السنين من أجل استعادة حقوقه المسلوبة ونيل حريته (...)
في السابع والعشرين من شباط / فبراير عام 1949، عقدت مصر أوّل صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الصّهيوني.
فيما سَجّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الثالث والعشرين من تموز / يوليو عام1968، الحضور الفلسطيني الأول على قائمة عمليات التبادل. ومنذ أن سُجّلت (...)
لم تكن القضية الفلسطينية في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية العرب وشعوبها الحية، لذا شارك العرب ذكورا وإناثا ومن مختلف الجنسيات العربية إخوانهم الفلسطينيين في مقاومة المحتل الصّهيوني، ولأجلها ودفاعاً عنها قدّم العرب آلاف (...)
اعتاد الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في كل عام، والذي يصادف في 17 نيسان/أبريل، من دون أن يكون لاختيار هذا اليوم علاقة بأي حدث تاريخي أو مناسبة، كما يعتقد الكثيرون. وإنما أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني خلال دورته (...)
كثير من الفلسطينيين اعتقلوا خلال شهر رمضان المُبارك، فالاعتقالات الصهيونية لم تتوقف في ذات يوم، وكثيرٌ من الذين مرّوا بتجربة الاعتقال، استقبلوا الشهر، مرة أو مرات عديدة، وهم خلف القضبان أو في أقبية التحقيق وبين جدران زنازين العزل الانفرادي.
وكل واحد (...)
كان ذلك في منتصف تسعينيات القرن الماضي، تجربة اعتقالية كانت الأقسى من بين تلك التجارب التي مررت بها في حياتي، إذ مكثت مائة يوم متواصلة في أقبية التحقيق، تعرّضت خلالها لصنوف مختلفة وبشعة من التعذيب الجسدي والنفسي، ومكثت فيما نطلق عليه «الثلاجة» (...)
لقد عشت تجربة شخصية وأسرية قاسية جرّاء الاحتلال، وعشت طفولة غير محببة بفعل الاعتقال. كما عاش آخرون كثُر تجارب مماثلة، بل وأكثر قسوة، وكان من بينها ما لا يمكن تصوّرها، بل يصعب على الإنسان تخيُّل حدوثها أو وصفها، واستمعت إلى فلسطينيين أدلوا بشهادات (...)