كشفت قيادة القوات البحرية خلال عرض حصيلة نشاطاتها السنوية بالجهة الغربية، عن تصاعد لافت في ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت لبلوغ السواحل الإسبانية، حيث أسفرت تدخلات مصالح خفر السواحل عن إنقاذ 29 "حراڤا" في السنة المنقضية، كادوا أن يلقوا حتفهم بين أمواج البحر العاتية، في حين تم انتشال 48 جثة من البحر خاصة ب"حراڤة" وصيادين. * وحسب الأرقام المقدمة خلال فعاليات الأسبوع الإعلامي للتعريف بالقوات البحرية المقام بالمركز الإعلامي التابع للناحية العسكرية الثانية، والذي أشرف على افتتاحها العميد تلمساني عمر، قائد أركان الناحية الثانية، فإن السنة الحالية، دشنت بإنقاذ 17 "حراڤا"، بسواحل الجهة الغربية، لكن الملف الشائك، الذي بقت عاجزة حياله المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ، هو ملف مفقودي البحر، إذ تم في هذا السياق تسجيل 10 مفقودين في السنة الماضية، أما السنة الحالية وبالضبط في شهر جانفي، اهتزت على وقع مأساة 4 صيادين من أرزيو، الذين لم يعرف إذا كانوا أحياء أو في تعداد الموتى، حيث باءت كل محاولات وحدات حرس السواحل للعثور عليهم بالفشل، هذا وقد بلغ عدد المسافرين الذين طردوا من التراب الإسباني، واستقبلتهم موانئ الجهة الغربية، 771 مسافر، في حين رست بالموانئ المذكورة 25956 باخرة تجارية جزائرية و336 أخرى أجنبية، خضعت كلها للمراقبة، بالإضافة إلى 195 سفينة تمتهن الصيد، أما فيما يخص مراقبة المياه الإقليمية، خضعت 183 باخرة للمراقبة، وقد رصدت وحدات خفر السواحل العديد من الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة من قبل الصيادين، كاستخراج نباتات نادرة من أعماق البحر وتجاوز المياه الإقليمية.