قالت صحيفة لوس أنجلس الأمريكية في تقرير نهاية الأسبوع أن مصر لم تعد دولة محورية في خريطة الشرق الأوسط وأن سمعتها أصبحت على المحك مما سبب صعود قوى إقليمية منافسة لها مثل السعودية وإيران. * وأضافت أن صوت مصر قد خفت ولم تعد مؤثرة في مجريات الأحداث خاصة وأنهما أظهرا مهارة دبلوماسية عالية وظهرتا مؤخرا في صورة البطل، وتحفظت الصحيفة فيما يتعلق بمنافسة إيران التي اعتبرتها خليطا من الزهو والإزعاج الذي يتحدى مصر في منطقة غير مستقرة. * ونقلت الصحيفة تخوف القاهرة من أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة شد أنظار العالم العربي إلى قوى أخرى كانت مواقفها معتدلة أو متشددة تجاه إسرائيل وأمريكا مما رجح كفتها على حساب كفة مصر التي أثار موقفها ضجة إعلامية وسياسية في المنطقة. * هذا وانتقدت الصحيفة مساعي مصر الأخيرة في التوصل إلى وقف المواجهة بين حماس وإسرائيل لأطول مدة ممكنة وتدخلها للإصلاح بين الفصائل الفلسطينية والقضاء على العداوات بينها، على أمل أن تأخذ إدارة الرئيس أوباما التي تدرس هذه الأيام -حسب لوس أنجلس الأمريكية تجديد المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر والتي قدرتها الصحيفة بملياري دولار. * التقرير أثار حفيظة الإعلام العمومي المصري وفي نفس الوقت لقي ترحيبا كبيرا لدى معارضي نظام مبارك الذين حسب صحف مصرية سيستثمرون في الوضع الراهن لمصر وفي صورتها خارجيا، خاصة وأن كل خرجات مبارك تشير إلى ثقة كبيرة في القرار المصري الذي يرفض أنصاره أي مزايدة عليه فيما يتعلق بمواقف النظام المصري مؤخرا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.