أعلن سيرغي إيفانوف، نائب رئيس الحكومة الروسية، الاثنين، أن وزارة الدفاع الروسية اشترت 24 طائرة قتالية جديدة من طراز "ميغ-29" تبلغ قيمتها الإجمالية 535 مليون أورو (ما يعادل 25 مليار روبل)، وهي الطائرات التي صنعتها روسيا بناءً على طلب تقدمت به الجزائر في مارس 2006 خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الجزائر، إلا أنها أعلنت في عام 2008 سحب طلبها بسبب وجود بعض "المشاكل الفنية" في تلك الطائرات التي تحتوي معدات فنية من الجيل القديم في الطائرات الجديدة التي كانت موجهة للجيش الجزائري. * * وتتكون الصفقة في مجملها من 34 طائرة "ميغ 29" بمبلغ 987 مليون أورو، غير أنها لم تستوف بالكامل، ما دفع بوزارة الدفاع الروسية إلى التعاقد مع المصنع الروسي لشراء الطائرات الأخرى التي تضمنتها الصفقة وهي ست طائرات للتدريب والقتال "ميغ-29 أو ب ت"، كانت معدة للتصدير إلى الجزائر. * وقال المسؤولون العسكريون الروس إن اختبار هذه الطائرات في روسيا أكد جودتها وهو ما دفع بقادة القوات الجوية الروسية إلى الموافقة السريعة على الحصول على هذه الطائرات التي تمثل أحدث وأفضل موديل لمقاتلات "ميغ-29" الروسية، مع العلم أن معظم الطائرات من طراز "ميغ-29" التي تظل في الخدمة في روسيا، صنعت في الثمانينيات من القرن الماضي. * وكانت صحيفة كومرسانت الروسية القريبة من الدوائر الليبرالية، كشفت السنة الفارطة أن الجزائر أعادت مجموعة من طائرات "ميغ 29" حصلت عليها من روسيا بين 2006 و2007، بسبب ما أسمته الصحيفة بوجود تجهيز تلك الطائرات المقاتلة بتجهيزات إلكترونية قديمة. *