قررت وزارة الدفاع الروسية إعادة شراء دفعة كبيرة من مقاتلات الصفقة الفاشلة بين روسيا و الجزائر بمبلغ 25 مليار روبل. هذا ما أعلن عنه سيرغي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي خلال اجتماع رئاسة الحكومة أمس بموسكو حسب ما أوردته اليوم الصحافة الروسية. وقال ايفانوف:" لقد تم حل مسألة شراء وزارة الدفاع لدفعة من مقاتلات الصفقة الروسية الجزائرية الماضية بمبلغ 25 مليار روبل أي حوالي 535 مليون اورو." وكانت الصفقة بين الجزائر وشركة " روس اوبورون اكسبورت" عقدت عام 2006 لتوريد مقاتلات روسية من طراز " ميغ 29 اس ام تي". وبلغت قيمتها بحسب معلومات غير رسمية 1.28 مليار دولار . وكان من المخطط لتوريد المقاتلات بالمقايضة أي كان من المفترض مقايضة طائرات "ميغ" الجديدة بالمقاتلات القديمة "ميغ-29" التي كانت بحوزة القوات الجوية الجزائرية.وكانت قد استلمت الجزائر في عامي 2006 -2007 دفعة من 15 طائرة، ثم توقفت عن عملية الاستلام معلنة عن اكتشاف عدد من الإعطاب فيها. واتخذ بعد ذلك القرار بإعادة تلك الطائرات إلى روسيا. ومباشرة بعد قرار الجزائر أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لشراء الطائرات العائدة. وقال في ذلك الوقت مصدر في هيئة التعاون العسكري الروسي إن موسكو لا تنوي إعادة ما حصلت عليه من الجزائر كمقدمات نقدية قدرها 250 مليون دولار. وامتدت أزمة الطائرات بين روسياوالجزائر إلى مقاتلات أخرى روسية وهي " سوخوي 30 " حيث علقت الجزائر في الفترة الأخيرة تسديد المدفوعات المتفق عليها مع موسكو لشراء هذه الطائرات الحربية. وكانت الاتفاقية التي وقعتها روسياوالجزائر في مارس 2006 تضمنت تزويد الجزائر ب28 مقاتلة من طراز "سوخوي-30 " و34 مقاتلة من طراز "ميج-29" و16 طائرة من طراز "ياك-13".