شرعت الجبهة الوطنية الجزائرية في ضبط برنامج حملتها الانتخابية تحسبا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، إذ يستعد رئيس الجبهة موسى تواتي تنشيط تجمعات شعبية كبرى عبر 37 ولاية، إلى جانب النزول إلى حوالي 400 بلدية، يلتقي خلالها بالمناضلين والمتعاطفين مع الحركة في سبيل الترويج لبرنامج حزبه. * * * فقد كشف موسى تواتي في تصريح "للشروق اليومي" أمس، بأن حزبه سيعلن رسميا عن برنامج حملته الانتخابية في ندوة صحفية سيتولى شخصيا تنشيطها يوم 18 فيفري الجاري، وهو يقوم في الأساس على اللقاءات الجوارية، بحكم أنها السبيل الأمثل للوصول إلى المواطنين والاحتكاك بهم، والاطلاع على انشغالاتهم، وهي تعد أيضا الوسيلة الأنسب للترويج لبرنامج الحملة الانتخابية للأفانا، خارج إطار التجمعات التي تتطلب إمكانيات مادية وبشرية معتبرة لإنجاحها. * ويقوم البرنامج الانتخابي للجبهة الوطنية الجزائرية حسب تأكيد تواتي على إعادة الكلمة للشعب، من خلال تكريس النظام البرلماني ومبدأ التداول على السلطة، إلى جانب تلبية الحاجات الاجتماعية للفرد من مسكن وعمل، وكذا الوصول إلى أبعد نقطة من التراب الوطني والجلوس إلى سكانها والاستماع إلى انشغالاتهم، وعدم التركيز فقط على تنشيط تجمعات في المناطق الحضرية الكبرى. * ويسعى الأفانا من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، إلى توسيع قاعدته النضالية، وكذا تأكيد وجوده في الساحة السياسية، وهو يرفض جملة وتفصيلا أن يكون مجرد أرنب سباق، وقد أعلن رئيسها موسى تواتي نهاية شهر جانفي الماضي انتهاءه من عملية جمع التوقيعات، التي تمكنه من إيداع ملف ترشحه للرئاسيات القادمة المزمع إجراؤها يوم 9 أفريل المقبل. * وشرع المكتب الوطني للأفانا منذ أيام في عقد سلسلة من الاجتماعات المراطونية من أجل ضبط برنامج الحملة، التي سيؤدي فيها رئيس الحركة دورا أساسيا، فقد قرر تنشيط 37 تجمعا عبر 37 ولاية، وكذا النزول إلى 400 بلدية موزعة عبر مختلف أنحاء التراب الوطني، لتنشيط لقاءات جوارية، وهو أسلوب أضحت تعتمده جل الأحزاب السياسية في تنشيط حملاتها الانتخابية، بعد أن أثبتت نجاعتها مقارنة بالتجمعات الشعبية التي تجري داخل القاعات.