الحراقة خارج العملية الانتخابية قدر رئيس جمعية عائلات الحراڤة السيد بلعابد عدد المقيمين بطريق غير شرعية في الخارج بما يفوق عن 20 ألف شخص، يتوزعون على بلدان مختلفة أغلبها تقع في أوروبا، في مقدمتها فرنساوألمانيا وبريطانيا، يضاف إليهم 2000 مفقود لم يتبين مصيرهم بعد لحد الآن. * ويشترك هؤلاء جميعا في كونهم ليسوا معنيين بالانتخابات القادمة، ولا يمكنهم أن يشاركوا فيها، رغم أن أسماءهم مسجلة بصفة رسمية ضمن قوائم الناخبين، ومعترف بهم بأنهم جزائريون كاملو الحقوق، غير أن عدم حيازتهم على وثائق رسمية تثبت إقامتهم بطرق قانونية في البلدان التي هاجروا إليها، تحول دون توجههم يوم الاقتراع إلى مقرات القنصليات، حيث يتم تخصيص مراكز للانتخابات للإدلاء بأصواتهم، واختيار مرشحهم. * ويؤكد السيد بلعابد في تصريح "للشروق اليومي" بأن عدد الأشخاص الذين غادروا التراب الوطني عن طريق الحرڤة منذ 2004 فقط تجاوز عددهم 20 ألف شخص، أغلبهم شباب في مقتبل العمر، وهم يقيمون حاليا في بلدان أوروبية ويعملون بطرق غير شرعية، ويتوارون عن أنظار أجهزة الأمن، خوفا من الزج بهم في السجون، أو إعادة ترحيلهم إلى الجزائر، وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر. * ويضاف إلى هذه الشريحة من المهاجرين غير الشرعيين، "الحراڤة" المفقودين الذين ابتلعتهم أمواج البحر قبل أن يصلوا إلى بر الأمان، أو الذين تم الزج بهم في السجون السرية، إذ تشير أرقم الجمعية التي تهتم بشؤون هذه الفئة إلى وجود حوالي 150 سجين في تونس وحدها، وما يفوق ذلك في المغرب، وكان رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني كشف "للشروق"، بأنه في سجون إسبانياوفرنسا وبريطانيا لوحدها يوجد ما لا يقل عن 400 مهاجر غير شرعي جزائري. * وفي هذا الصدد، يؤكد بوجمعة غشير رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه خلال عام 95 تم إحصاء في ألمانيا وحدها ما لا يقل عن 16 ألف جزائري من بينهم قصر، هاجروا إليها بصفة غير شرعية تحت غطاء اللجوء السياسي. * وعلى الرغم من تباين الظروف التي دفعت بهؤلاء جميعا إلى الهجرة غير الشرعية، فإنهم جميعهم ليسوا مسجلين على مستوى القنصليات، ولا يمكنهم أن يشاركوا في العملية الانتخابية إلى غاية تسوية وضعيتهم.