أكد حميد زيدوني، المدير المكلف بالمحاسبة الوطنية في الديوان الوطني للإحصاء، أن نسبة الذكور في الجزائر تفوق نسبة الإناث ب1.04 بالمائة حيث بلغ تعداد الذكور في الجزائر 50.52 بالمائة من مجموع السكان، في حين لم يتجاوز تعداد الإناث 49.48 بالمائة بينما تمثل الفئة العمرية مابين 20 إلى 24 سنة أعلى نسبة بين مختلف الفئات العمرية الخماسية ب11.21٪، حسب آخر تقارير الديوان الوطني للإحصاء. وأشار ذات المتحدث إلى أن الدراسات العالمية أثبتت أن عدد المولودين من جنس الإناث يكون أكثر من عدد المولودين من جنس الذكور، لكن هذا العدد من الإناث سرعان ما يتراجع باعتبار أن الوفيات في السنة الأولى بين حديثي الولادة من الإناث يكون أكبر من الوفيات عند حديثي الولادة ذكور. وهذا ما يبرر ارتفاع عدد الذكور إلا أنه فارق جد ضئيل يمكن أن يتلاشى إلى حد المساواة بين تعداد الذكور والإناث في المجتمع الجزائري الذي ارتفع فيه معدل الزواج مقارنة بسنة 2002 حيث لم يتجاوز فيه عدد الأشخاص الذين عقدوا قرانهم 21800 شخص، في حين سجل سنة 2007 زواج حوالي 30 ألف شخص وهذا يزيد من مستوى نمو وتطور السكان في الجزائر ويحافظ على طبيعة تركيبة المجتمع الجزائري لعشرين سنة أخرى. وبلغ حجم المواليد في الجزائر، حسب المتحدث، حوالي 740 ألف سنويا، في حين لم يتجاوز تعداد الوفيات 140 ألف سنويا. كما أشار ذات المتحدث إلى أن أمل الحياة في الجزائر يقدر ب75 سنة، إلا أن أمل الحياة عند النساء الجزائريات أكثر من الرجال حيث بلغ عند الجزائريات 76.7 سنة، في حين لا يتجاوز أمل الحياة عند الرجال الجزائريين 74.6 سنة، مضيفا أن أمل الحياة ارتفع في الجزائر حيث لم يتجاوز سنة 2002 سقف 73 سنة. وفند المدير المكلف بالمحاسبة الوطنية في الديوان الوطني للإحصاء التصريحات التي تنبّأت بتغير التركيبة السكانية في الجزائر وأن المجتمع الجزائري مهدد بالشيخوخة، مضيفا أن هناك الكثير من التصورات الخاطئة يجب تصحيحها بالتقارير الرسمية التي ينشرها الديوان الوطني للإحصاء وذلك وفق دراسات إحصائية مسحية تخضع لمقاييس علمية عالمية.