وزير الصحة سعيد بركات أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أمس أن وزارة الصحة موافقة على رفع هامش ربح الصيادلة المحدد حاليا ب 17 بالمائة، شرط أن يشمل ذلك الأدوية الجنسية فقط انسجاما مع استراتيجية الحكومة الرامية إلى تشجيع استهلاك هذا النوع من الأدوية بهدف تقليص فاتورة استيراد الأدوية التي ارتفعت من مليار و200 مليون دولار سنة 2007 إلى مليار و800 مليون دولار سنة 2008. * وقال سعيد بركات في تصريحات لحصة "ضيف التحرير" على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية انه مستعد لمباشرة المفاوضات مع النقابة الوطنية للصيادلة لدراسة مطالبهم، غير أن ما يعطلها هو وجود عدد هائل من النقابات في قطاع الصحة كلها تطلب الحوار في نفس الوقت، مضيفا أن وزارة الصحة لا يمكنها أن تتفاوض مع كل ثلاث أو أربع نقابات في آن واحد. * علما أن النقابة الوطنية للصيادلة تطالب منذ أكثر من سنة برفع هامش ربح الصيادلة إلى 20 بالمائة، غير أن وزير الصحة لم يعلن عن النسبة، بدلا من هامش الربح الحالي الذي تجاوزه الزمن حسب النقابة، لأنها تراوح مكانها منذ سنة 2000 رغم الزيادة المتواصلة والكبيرة في أسعار الأدوية منذ 1998. * واكتفى وزير الصحة بالإعلان عن موافقة الوزارة على مراجعة نسبة هامش الربح دون أن يحدد النسبة. * وجاء رد وزير الصحة بعد أن هددت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص البالغ عددهم 2700 صيدلي عبر الوطن من تصعيد الإحتجاج من خلال شن إضراب احتجاجا على الوضع الحالي. * من جهة أخرى، اعترف وزير الصحة بانتشار ظاهرة قيام العديد من الجراحين والأطباء بتحويل المرضى من المستشفيات والمراكز الصحية العمومية إلى العيادات الخاصة من أجل تحقيق الربح السريع، على حساب المستشفيات التابعة للدولة، وتوعد وزير الصحة بفرض إجراءات ردعية وعقوبات صارمة لمنع هذه الممارسات. * واتهم وزير الصحة الأطباء المضربين بممارسة السياسة في قطاع الصحة، وقال أنهم أصبحوا سياسيين وليسوا أطباء، وإلا لماذا اختاروا تاريخ 24 فيفري بالذات، لشن إضرابهم، مؤكدا انهم فعلوا ذلك لما يحمله هذا اليوم من رمزية وطنية لجزائر، وأضاف بركات "باب الحوار مفتوح لجميع النقابات دون استثناء". *