وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني تحفظ، الأحد، وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، عن تقديم حصيلة العملية العسكرية الواسعة التي تشهدها المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) تحت إمرة (عبد المالك درودكال) (أبو مصعب عبد الودود) بولاية تيزي وزو، حيث تجري محاصرة جماعة إرهابية "هامة"، وقال الوزير: "إن العملية جارية ولا يمكن إعطاء حصيلة نهائية بعد". * * زرهوني يحذر الصحفيين من "التطبيل" للإرهاب * وفي موضوع متصل، أكد زرهوني المعلومات التي أوردتها الشروق اليومي، في عدد سابق حول زحف الإرهابيين إلى مناطق الشرق، وقال الوزير: "إن الضغط والتضييق على الجماعات الإرهابية بمنطقة الوسط، دفع هؤلاء إلى الزحف نحو مناطق (أكثر أمنا) بولايات الشرق والغرب، وهو ما يفسر الإعتداءات الإرهابية الأخيرة بولايتي تبسة وأم البواقي". * وتحفظ الوزير أيضا، عن تقديم عدد الإرهابيين الذين لايزالون ينشطون في الجبال، في ظل العمليات العسكرية النوعية التي أسفرت عن القضاء على أكثر من 130 إرهابي في 7 أشهر الماضية، واكتفى بالتأكيد على "تراجع عدد الإرهابيين بشكل لافت". وأضاف: "لدينا قناعة أنهم يواجهون صعوبات كبيرة"، وهو ما يفسّر حسب زرهوني المحاولات الأخيرة، منها إعتداء تادمايت لإثارة الصدى الإعلامي قبل أن يخاطب الصحفيين: "كونوا حذرين وتحلوا باليقظة عند معالجة وتناول المعلومة الأمنية" (يقصد الإعتداءات الإرهابية) في تلميح إلى الحذر من الترويج الذي يبقى الهدف الرئيسي وراء تنفيذ أي عملية إرهابية. * ودعا في هذا السياق، المواطنين إلى التحلي باليقظة، في إشارة إلى المرحلة المقبلة المرتبطة بالانتخابات الرئيسية التي قال بشأنها الوزير: "إن كل الترتيبات الخاصة بانطلاق الحملة جاهزة، وتمّ تجنيد كل الوسائل لذلك". * وكان وزير الداخلية يتحدث أمس للصحفيين على هامش حفل تخرّج الدفعة الخامسة لمفتشات الشرطة بمدرسة الشرطة بعين البنيان. وقال عندما سئل عن استمرار العنف في الملاعب: "إن مكافحة الظاهرة مسؤولية الجميع". وشدّد على ضرورة تفعيل دور الأندية والفرق الرياضية والجمعيات، إضافة إلى دور قوات حفظ النظام العام، واعتبر أن الذين يقومون بأعمال شغب وعنف في الملاعب "لا علاقة لهم بالرياضة وهم منحرفون..". *