مشاريع تثير سخط السكان انتفض الاحد المئات من سكان بلدية الرويسات الواقعة 5 كلم عن عاصمة الولاية ورڤلة ضد الشركات الأجنبية العاملة في مجال الري منها "بيتاك" اللبنانية و"فانسي" الفرنسية في أجواء ساخطة بسبب ما نعت بالأشغال الفاشلة وغير المجدية التي تقوم بها هذه الأخيرة في إطار مشروع القرن الذي خصص له رئيس الجمهورية 31 مليار دينار لتجديد قنوات الصرف الصحي والقضاء على ظاهرة صعود المياه التي أرقت الأهالي قرابة ربع قرن. * * سكان الرويسات يخرجون إلى الشارع للاحتجاج على استنزاف الأجانب لخيراتهم * * هذا وقد قطع المتظاهرون الطريق الولائي المؤدي إلى مدخل البلدية باستعمال المتاريس و الحجارة، حيث بقي نفس المسلك مقطوعا أمام حركة المرور يوما كاملا، فيما تدخلت وحدات الدرك الوطني لتهدئة الأوضاع والدعوة إلى التعقل. من جهة أخرى رفع الشباب الغاضب شعارات تندد بالأعمال الجارية وما أفرزته من تسربات المياه القذرة إلى بيوت بصورة باتت توصف بالكارثية مخلفة عديدا من التعقيدات وانتشار بعض الأمراض بين الأطفال وصعوبة التنفس وحساسية العيون، وهي تراكمات التي عجلت بخروج المواطنين إلى الشارع في ظل التزام السلطات المحلية الصمت حيال الانشغالات المرفوعة في أكثر من مرة، في وقت تنقل رئيس دائرة ورڤلة برفقة رجال الأمن وبمعية ممثلي شركة بيتاك اللبنانية إلى عين المكان في خطوة لامتصاص الغضب الذي استمر لساعات، ويتهم السكان العمال الأجانب بالتقصير "واتباع سياسة البريكولاج" رغم ضخامة المشروع، ناهيك عن أغلفته المالية. ويطالب المنتفضون بوجوب تقديم ضمانات بخصوص نسبة نجاح الورشات المفتوحة في أزيد من شارع سيما وأن المشروع الممركز يندرج ضمن برنامج تنمية مناطق الجنوب. وكان أزيد من 100 مختص في مجال الري منهم دكاترة بالجامعة المحلية، قد شككوا في سير العملية بسبب تسجيل نقاط سوداء في عدة مناطق وعيوب في مخططات مكتب الدراسات الأجنبي "سافاج"، بالإضافة إلى رصد عديد من المشاكل عرضت على وزير القطاع في آخر زيارة له، غير أن الكارثة لازالت كما هي عليه، مع تسجيل سلبيات جمة على مستوى ربط التجمعات السكانية بالمشاعب الجديدة وأخطاء تقنية، بعد انتهاء الأشغال. *