صورة من الأرشيف كشف التحقيق القضائي في ملف التفجيرات الانتحارية التي هزت العاصمة عام 2007 أن السيارة التي تم تفجيرها بشركة غزال الفرنسية بالأخضرية في 21 سبتمبر من نفس السنة من نوع "مازدا" تم اقتناؤها بمدينة تيجلابين وكتبت هويتها المزورة باسم أمير "كتيبة الفاروق" الإرهابي "بوزقزة عبد الرحمان" الذي كان المسؤول الأول على التخطيط للاعتداءات الانتحارية على مراكز الدولة الحساسة. * حيث اعترف أحد المتورطين في تفجيرات 11 ديسمبر أثناء التحقيق معه بأنه قام في صائفة 2007 بنقل الإرهابي "بوزقزة" من مدينة بني عمران إلى الجزائر، أين قام هذا الأخير بشراء مركبتين، الأولى من نوع "بيجو بوكسار" من القبة، والثانية من ساحة أول ماي بوثائق مزورة، وهذا من أجل القيام بعمليات إرهابية في مدينة الأخضرية تستهدف شركة أجنبية، وقد تم نقل المركبتين إلى بلدية الرويبة، إلا أن مصالح الأمن عثرت على المركبتين وتم إحباط العملية، غير انه في 20 سبتمبر من نفس السنة كلف بوزقزة عبد الرحمان كل من (ف،ب) مهندس في البناء و(خ،ي) مهندس بنقل الإرهابي المكنى ابوبكر من مدينة الدوالة إلى سوق تيجلابين من أجل اقتناء سيارة من نوع مازدا مغطاة ليتم تفجيرها في اليوم الموالي بشركة غزال الفرنسية من قبل شخص مجهول الهوية. * وصرح نفس المتهم (ف،ب) أن الإرهابي "بوزقزة" هو من اقتنى الشاحنة التي فجرت بثكنة الاخضرية في 11 جويلية 2007 من قبل الانتحاري "صهيب أبو مليح" الذي تمكن من اقتحام ثكنة عسكرية بواسطة سيارة على متنها طنا من المتفجرات وفجرها في ساعة مبكرة من الصباح عندما كان عناصر الثكنة بصدد الإعداد لبدء دوامهم اليومي. وأسفرت تلك العملية عن وفاة ثمانية أشخاص وجرح عدد من الضحايا.