اجتماعات سرية في لوزان وباريس نظمت على مدار الأسبوعين الماضيين جمعيات تسمي نفسها جزائرية لقاءات سرية في سويسرا وفرنسا ولندن تحت رعاية من منظمات حقوقية دولية محسوبة على الأممية الاشتراكية اختارت هذا التوقيت لتحويل ما تتبناه من مطالب حقوقية في الجزائر إلى حملة لتشكيك في نجاح المصالحة والإساءة لمؤسسات السيادة وضرب استقرار البلاد. * وأفادت مصادر على صلة بما جرى من لقاءات معلنة وغير معلنة من طرف الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات دولية غير حكومية، بأن مجال انتقاد الدولة الجزائرية ومؤسساتها من طرف عائلات المفقودين وجمعية تسمي نفسها "رشاد" تضم مجموعة من الفارين من المؤسسة العسكرية، أخذ هذه المرة علنا مسارا سياسيا يصب في خيار المقاطعة. * وسربت مصادر "الشروق" معلومات دقيقة عما تناوله المشاركون في اللقاءات التي جاء بعضها على شكل ملتقيات انتهى أهمها أمس وأخرى لقاءات سرية بعيدة عن أعين الصحافة. * ومن بين ما انتهت إليه اللقاءات التي جمعت ممثلين عن المنظمات الحقوقية الدولية وعائلات المفقودين في الجزائر هو تسطير حملة إعلامية تنتقد سياسة الدولة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية من خلال التشكيك في نجاحها في إطفاء نار الفتنة في الجزائر والمراهنة على نجاح السياسة المنتهجة. * ومن بين ما اتفق على تبنيه من خطط عمل في لوزان السويسرية هو التركيز على وسائل الاعلام الغربية التي دشنت إحدى قنواتها الفرنسية قبل ثلاثة أسابيع الحملة من خلال إعادة طرح مقولة "من يقتل من؟" وذهبت إلى حد التشكيك في حقيقة الإرهاب الذي فضحته اعترافات من اختاروا وضع السلاح قبل غيرهم, * من جهة أخرى التقى أحد الوجوه السياسية الجزائرية الذي شارك في اتفاقية "سانت ايجيديو" بحر الاسبوع الماضي في باريس مجموعة من الفارين المغضوب عليهم من بعض المعارضين السياسيين والعسكريين الفارين المنضوين تحت اسم جمعية "رشاد" التي لا تترك مناسبة سياسية بحجم الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها أفريل المقبل الا وشغّلت اسطوانة الانتقادات والاساءة الى الدولة ومؤسساتها من خلال ليس فقط توجيه اتهامات لا أساس لها بل حتى المساس بالاشخاص والذي طال حتى الاعلاميين الذين رفضوا الانخراط في هذه اللعبة القذرة.