مدينة عين طاية المطلة على البحر عرض الأربعاء على وكيل الجمهورية بمحكمة الرويبة 27 متهما من بينهم 13 امرأة و13 رجلا، فضلا عن صاحب الفندق متابعين بجناية الدعارة. * * الفضيحة تورط فيها 27 متهما من بينهم قصر ومسؤولون * وحسبما علمته الشروق اليومي فإن المتهمين اتفقوا على الذهاب إلى أحد الفنادق المشهورة بمدينة عين طاية بهدف ممارسة الفسق والدعارة، حيث يقوم كل شخص بحجز غرفة منفردة من أجل التمويه، حيث يبدو أن مدير الفندق كان على علم بما سيفعله هؤلاء الزبائن. غير أن مصالح الدرك الوطني التي تلقت قائمة باسم الزبائن شككت في الأمر بعدما كانت قد تلقت معلومات تؤكد أن المجموعة المتكونة من 26 شخصا اعتادت ممارسة الفسق والدعارة عبر الفنادق بنفس الطريقة، ما جعلها تقتحم الفندق في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، لتجد المتهمين في حالة مخلّة بالحياء، ليتم القبض عليهم متلبسين بتهمة الدعارة، قبل أن يتم توقيف صاحب الفندق بتهمة التستر وتأمين مكان لممارسة الرذيلة. وقد تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الرويبة صبيحة أمس والذي قدم للمتهمين استدعاء مباشرا بعد التحقيق وسماعهم، لتحدد جلسة المحاكمة الأسبوع المقبل. * وقد أفادت مصادرنا أن النسوة المتهمات من بينهنّ قصر كما توجد من بينهنّ امرأة طاعنة في السن يتراوح سنها حوالي 56 سنة، عديد منهن معروفات بماضيهن في مثل هذه القضايا. كما أن من بين المتهمين أصحاب نفوذ ومناصب راقية في عدة قطاعات من بينها سلك الأمن، وهو محافظ شرطة بإحدى بلديات ولاية بومرداس، في حين أفادت مصادر أن أحد المتهمين هو ابن أخ وزير حكومي حالي. * القضية التي هزّت المحكمة صبيحة أمس أثارت كثيرا من التساؤلات حول ظروف المحاكمة التي ستطال المتهمين، خاصة أصحاب المناصب والنفوذ، الذين تمكنوا من تسخير فندق بكامله لممارسة الدعارة. كما ينتظر أن يكشف التحقيق عن خلفيات أخرى وأشخاص قد يكونون متورطين بصورة غير مباشرة.