تورطت 644 امرأة جزائرية في 119 صنف من الجريمة، خلال الفصل الأول من سنة 2008، أهمها زنا المحارم وتسيير شبكات الفسق والهجرة غير الشرعية والتهريب، حسبما كشفت عنه دراسة حديثة للدرك الوطني بينت التطور الخطير لمنحنى إجرام المرأة التي تحولت إلى مسيرة لشبكات إجرامية تشغل عشرات الشباب والمراهقين. وحذرت الدراسة من تفشي ظاهرة زنا المحارم بين النساء والتي باتت تهدد استقرار الأسر الجزائرية التي خربت العشرات منها جراء اكتشاف هذا النوع من الجريمة بين أوساطها، حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني في هذا المجال ما لا يقل عن 28 امرأة تورطت في قضايا زنا المحارم، خلال الفترة ذاتها، معظمها كانت بين الإخوة حيث تعتدي الأخت على أخيها أو أختها الصغيرة. كما حذرت الدراسة من نوع جديد من الجرائم اقتحمته المرأة الجزائرية بشكل غير مسبوق بعدما كان حكرا على الرجال في السنوات الماضية، ويتعلق الأمر بقضايا التهريب بمختلف أشكاله، حيث أوقفت 46 امرأة بتهمة تهريب بضاعة أجنبية دون تحديد وثائقها تتمثل أساسا في ألبسة نسائية ومواد تجميل منتهية الصلاحية. وتجدر الإشارة إلى أن معظم النساء اللواتي قبض عليهن في هذا المجال هن مسيرات لشبكات تهريب يشتغل فيها مراهقون وشباب من مختلف المناطق خاصة المناطق الحدودية على غرار تلمسان وعنابة. توقيف 87 امرأة متورطة في الإغراء وتسيير شبكات مشبوهة أوقفت مصالح الدرك الوطني خلال الفترة ذاتها 87 امرأة تورطن في قضايا اخلاقية، بداية من الإغراء إلى ممارسة البغاء وحيازة أوكار وشبكات لتوظيف القاصرات والنساء في الفسق، حيث أوقفت 34 امرأة بتهمة الإغراء كن يقفن، حسب الدراسة، على قارعة الطرقات في عملية ابتزاز وجلب الزبائن عن طريق الإغراء المصحوب بأفعال مخلة بالحياء أمام مرأى الناس، وهذا ما يعتبر إخلالا بالآداب العامة التي يعاقب عليها القانون.وفيما يخص ممارسة واحتراف البغاء فقد أوقفت مصالح الدرك الوطني 27 امرأة في الملاهي الليلية والفنادق، و30 شخصا متلبسا بالمخيم الصيفي "السلام" بتيبازة، حيث كان صاحبه يستأجر الغرف مقابل 2000 دج في النهار و3000 دج لليلة الواحدة، دون مراقبة الوثائق الشخصية للزبائن أو تسجيلهم، مما جعل مصالح الدرك تقتحم المكان في إحدى ليالي الشهر المنصرم لتوقف 15 رجلا و15 امرأة، بالإضافة إلى القبض على مسير المخيم رفقة قاصرة لا تتجاوز 19 سنة. والأخطر من هذا كله توقيف 26 امرأة يسيرن شبكات للبغاء تشغل عشرات المراهقات والنساء في أماكن متفرقة، عادة ما تكون في مناطق سكنية وأماكن يسهل للزبون التنقل إليها. .. و 49 امرأة "حراڤة" عرفت ظاهرة الهجرة السرية تحولا خطيرا في الجزائر، نظرا للإقبال المتزايد عليها من طرف النساء اللواتي اخترن قطع البحر رفقة الشباب بحثا عن معيشة أفضل عوض المكوث بالبيت أو الرضا بما قسمه الله، حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني 49 امرأة بتهمة الهجرة غير الشرعية، فمنهن من قبض عليهن في شواطئ البحر يحاولن الهرب على متن قوارب الموت ومنهم من وجدن في عرض البحر يواجهن أخطاره التي لا ترحم.