خسارة التلفزيون الجزائري حقوق تقديم مباريات الكرة الكبرى التي تهم الجزائريين صبّت جميعها لصالح تجار البطاقات، حيث اشتعل سوقها منذ يوم الجمعة، خاصة في عواصم "البطاقات" العلمة وسطيف وبرج بوعريريج، إذ كثر الطلب عليها بشكل لافت مع اقتراب المواجهة وبلغت أثمان بطاقة Arte الصالحة لمدة عام مابين (7000 و7500دج) بينما تراوح سعرها لمدة زمنية لا تزيد عن ثلاثة أشهر مابين (3000 و3500دج).. * وهي البطاقة الوحيدة التي ستضمن متابعة مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، إذ أن حكاية البث من عدمه ستعود في جوان بقوة مع مقابلة الجزائر ومصر، حيث من المحتمل أن لا يتابعها الجزائريون رغم أنها تدور بأرضهم. * وعرفت البطاقة المقرصنة (آبرا كادابرا) رواجا، خاصة أن ثمنها بلغ زوال السبت 2200دج وزمنها غير محدود * وتمكن يوم الجمعة، أي قبل 24 ساعة من مقابلة كيغالي المختصون في تفكيك الشفرات من فتح البطاقة، حيث بلغت عملية (الفلاشاج) 100دج وتحولت بعض المحلات زوال السبت، إلى أماكن للطوابير بسبب إقبال المواطنين لفك الشفرات، ويمكن لبطاقة (آبرا كادابرا) فتح كل قنوات (آرتي) وشوتايم الخاصة بالأفلام وهي قنوات عموما نظيفة رغم أنها في (هوت بارد) إباحية وغير أسرية تماما * وإذا كان السطايفية بالخصوص قد تعودوا منذ أن تألق فريقهم الوفاق في كأس رابطة أبطال العرب على متابعة المباريات في المقاهي المزودة جميعا ببطاقات (آرتي) فإن بقية المدن الساحلية والداخلية وجدت نهار السبت صعوبة في البحث عن مقاهي مزودة بهذه البطاقة السحرية، مما خلف نوعا من الحسرة لدى عامة الناس الذين لم يتوقفوا عن الاستفسار وطلب بعضهم من الحكومة أن ترفع سعر الكهرباء والغاز والماء وتدفعها للمتعامل (آرتي) من أجل هذه المقابلة.