صورة من الأرشيف تسببت الأمطار الرعدية المتهاطلة على مناطق غرب البلاد في إحداث خسائر مادية في كل من تيسمسيلت والنعامة وتيارت، مع تسجيل وفاة 3 شبان بكل من قرية سيدي محمد بن علي بتسمسيلت بعدما جرفت السيول شابا كان يهم بقطع واد منخفض نائم منذ سنوات، والعثور على جثة طفل جرفته السيول هو الآخر بينما كان يرعى أغنامه، والثالث توفي غرقا ببركة في آفلو نتيجة الاختناق وسط الأوحال. تعذر علينا الحصول على حصيلة نهائية لتدخلات الحماية المدنية خلال ال48 ساعة الأخيرة، بسبب عدم وجود مناوبة لمصلحة الإعلام أيام عطلة الأسبوع، لكن تقاريرنا الواردة من مختلف الولايات، تشير إلى حدوث خسائر مادية وبشرية جراء سيول المياه التي شكلتها عواصف رعدية سقطت في فصل الربيع هذا على عدة مناطق من غرب البلاد.فقد لقي شاب يبلغ من العمر 17 سنة حتفه وهو في طريقه إلى البيت بعدما همّ بقطع منخفض قريب منه في منطقة سيدي محمد بن علي القريبة من بلدية تيسمسيلت، وقد أجمعت الشهادات على أن الوادي الصغير لم يشهد حالة من الفيضان منذ سنوات طويلة، لكن الأمطار الرعدية جعلته يفيض في وقت قصير، وبسرعة هائلة زادت في قوتها الأمطار الرعدية والرياح القوية المقدرة بأكثر من 60 كلم أفقدت الشاب صاحب ال17 سنة توازنه فأخذته السيول بعيدا. وفي ساعة من متأخرة من ليلة الخميس، عثر أهالي دوار "الهنايش" بلدية مغلية 34 كلم شمال تيارت على جثة طفل فقد بعد الزوال بعد أن جرفته السيول الجامحة وهو يقوم برعي قطيع من الغنم.وقد جرفت السيول القوية الطفل إلى ضواحي بلدية السبت المجاورة، حوالي 12 كلم بعيدا عن دوار "الهنايش" حيث عثر عليه بعد انطلاق عملية بحث اعتمدت على تتبع مسار المياه. كما لقي شاب يبلغ من العمر 17 سنة مصرعه بمنطقة "الغيشة" السياحية بافلو، وكان قد قدم إلى المكان رفقة أصدقائه من بلدية الخنق المجاورة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والسباحة في البركة الموجودة بمنطقة صخرية وعرة وعميقة.ولم يستطع الشاب حسب الروايات الخروج من البركة بسبب كثرة الوحل، قبل أن يتدخل عناصر الحماية المدنية القادمين من آفلو على بعد 45 كلم، نقب على إثرها جثة هامدة إلى مستشفى آفلوثن إلى مستشفى الأغواط للتشريح وكشف أسباب الوفاة.وتشير نشرية الدرك الوطني إلى تضرر عدة مساكن ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت جراء سيول الوديان، إضافة إلى انهيار جزء من حائط الملعب البلدي لنفس البلدية، كما سقط الجسر العابر للطريق البلدي الرابط بين قرية "مقيصبة" وبلدية العيون جزئيا، كذلك جدار مدرسة ابتدائية بحي السلام انهار على مسافة 25 مترا من تدافع المياه عليه، ما استدعى تدخل قوات الدرك لتنظيم الإسعافات. وتشير التنبؤات الجوية إلى استمرار تهاطل الأمطار على عدة مناطق في الوطن، مع تسجيل زحف الاضطراب الجوي نحو شرق الوطن، حيث ينتظر هطول أمطار مصحوبة برعود على ولايات الشرق مثل عنابة، سطيف وقسنطينة، مع تسجيل درجات حرارة منخفضة نسبيا على المعدلات الفصلية، حيث ستتراوح إجمالا بين 12 و20 درجة مئوية.فبالجزائر العاصمة مثلا ستسجل اليوم فترات من الصحو مع جو مشمس ملبد بالغيوم، تتراوح درجات الحرارة بين 13 و20 درجة. أما وهران فستعرف فترة من الصفاء يسودها جو مشمس ملبد بالغيوم على فترات والحرارة بين 14 إلى 19 درجة، كذلك تلمسان.أما الأمطار فستنتقل إلى عنابة، حيث يكون الجو ماطرا والحرارة معتدلة بين 13 و20 درجة، وكذلك أمطار بقسنطينة وحرارة بين 13 و19 درجة. أما الجلفة فجو ملبد وأمطار متفرقة وحرارة منخفضة بين 9 و18، أما بسكرة فجو ملبد بالسحب وحرارة بين 17 و27 درجة.
