معركة الفلوجة... لعبة كشفت شركة أتوميك چايم المختصة في تطويرألعاب الفيديو الحربية الأسبوع الماضي عن اعتزامها إطلاق لعبة "ست أيام في الفلوجة" بداية من السنة المقبلة . وهي لعبة فيديو حربية مازالت تحت التصميم في مخابر الشركة بالولايات المتحدة, و تحاكي اللعبة معركة الفلوجة, واحدة من أكبر المعارك التي خاضها الجيش الأمريكي في نوفمبر 2004 ضد مدينة عراقية بأكملها * بدعوى إنهاء سيطرة القاعدة في العراق و حلفائها من المتمريدين السنة على المدينة المشهورة بمقاومة الإحتلال منذ سقوط العراق في أيدي القوات الأمريكية. * تركز اللعبة على وقائع أكبر عملية عسكرية أمريكية بعد حرب فيتنام و التي أدت إلى قتل حوالي 6000 مدني عراقي ,وحشد لها الجيش الأمريكي 10000 جندي وقع ما يقرب من نصفهم بين قتيل و جريح. و تعود فكرتها حسب ما أوردته جريدة التايمز البريطانية إلى جنود مارينز عادوا من المعركة بصور و فيديوهات و مذكرات تحكي تجاربهم الفظيعة عن الحرب, و بدلا من الإتصال بالمخرج ستيفن سبيلبرغ لتحويل قصصهم إلى فيلم سينمائي، اتصلوا بشركة أتوميك جايم المختصة في تطوير الألعاب الحربية و تصميم برامج محاكاة المعارك لصالح الجيش الأمريكي. و في هذا السياق قال جون شون مسؤول تسويق اللعبة أن : "الجنود أرادوا أن يحكوا قصصهم من خلال لعب الفيديو التي كبروا معها و رافقتهم منذ الصغر". و صرح مايك أرچو أحد أولئك الجنود من عناصر كتيبة مشاة البحرية الذي يشغل اليوم منصب مستشار اللعبة أن : "ألعاب الفيديو تستطيع أن تصور مدى شدة و خطورة الحرب لشريحة واسعة من الناس الذين لم يكن بإمكانهم أن يعرفوا عنها من خلال قنوات التلفزيون التاريخية أو المدارس". و على شاكلته قال كيفن سميث رقيب بالجيش الأمريكي بأن : "لعبة من هذا النوع بإمكانها أن تشحذ همم الجنود الأمريكيين بشكل مفعم بالأمل و تساعد المدنيين على التقمص الوجداني لحقيقة ما تعنيه الحرب للجنود". و تعكس هذان التصريحات مدى اهتمام أباطرة الحرب و السياسة و المال في أمريكا باستغلال ألعاب الفيديو في التأثير على الأمريكيين و غرس السياسات الأمريكية في عقولهم منذ الصغر. * * مدير الشركة المنتجة للعبة بيثر تامت قال أن الهدف من اللعبة هو فقط أن تعطي للناس إيضاحا حول ماذا يعني أن تكون جنديا أو مدنيا أو متمردا في المعركة, إلا أن ذلك لم يمنع من قيام جدل بعد احتجاجات منددة بها من طرف جنود و عائلات و جماعات ناشطة من أجل السلام.و هو ما جعل مطوري اللعبة يناقشون: إضافة خيار تمكين اللاعب من تقمص دور المتمرد, لتجنب ما قد يجلبه تبني الرواية الأمريكية من اتهامات بالتحيز. * * ورغم ما قاله المطورون حول تميزها عن اللعب الأخرى , لكونها أول لعبة حربية تصمم بطلب من جنود شاركوا في الحرب التي تدور حولها, إضافة إلى كون الحرب مازالت مستمرة, إلا أنها لا تبدو مختلفة عن لعب سابقة تتضمن إساءة للمسلمين ومقدساتهم, حيث أظهرت أول صور اللعبة التي كشفتها الشركة مروحية أمريكية تدك مدينة الفلوجة و يظهر تحتها مسجد و جنود يشنون هجوما في اتجاهه. و هو ما دأبت عليه لعب شهيرة أخرى مثل total war و call of dutyاللتين يدمن عليهما كثير من أطفال العالم الإسلامي ,و تتيحان للاعبين إمكانيات هائلة في تدمير مدن إسلامية بأكملها, بما فيها المساجد, بدعوى محاربة الإرهاب.