اتهم قائد بالجيش العراقي عددا من مراسلي شبكات التلفزة العالمية والعراقية بتلقي أموال وهبات ومساعدات مختلفة من قبل الجيش الأمريكي أثناء وبعد معركة الفلوجة الأولى والثانية، مقابل عدم نشرهم صورا ولقطات تظهر خسائر للجيش الأمريكي على يد مسلحين عراقيين، ومقاطع فيديو تبين جنودا من المارينز جرحى وقتلى، وبعضهم يبكي من شدة وطأة المعارك آنذاك. * * وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه والعامل في الفرقة السابعة بالجيش العراقي الحالي، في تصريح خاص لصحيفة العرب القطرية "مع الأسف شاب الإعلام والصحافة في العراق الكثير من التزوير والتلفيق وعدم الحيادية، وكان الإعلامي مجبرا إما على أخذ رشاوى أو مناطحة التيار ليكون مصيره القتل، وبعضهم قدم نفسه جاهزا للاحتلال مقابل حفنة أموال خضراء". * ومضى المصدر يقول "في أغلب الأحيان خنع الكثير من الصحفيين للرشوة من أجل تغيير حقائق كانت ستكتب في سجل العراق تحت الاحتلال". وأشار إلى أن هؤلاء كانوا يبيعون للقوات الأمريكية شريط التسجيل الذي يظهر عملية إسقاط مروحية أو تدمير مدرعة أو قنص جندي أو حتى اشتباك مسلح، ولم يكونوا ينشرونه، خاصة في معركة الفلوجة عندما دخلت المقاومة والمارينز في حرب طاحنة استمرت شهرين، "وكان جيش الاحتلال الأمريكي هو الذي يقدر ثمن المادة الصحفية حسب أهميتها ومضمونها".وتعهد المسؤول العسكري بالكشف عن أسماء الصحفيين المرتشين بعد خروج القوات الأمريكية من العراق. ووفقا للضابط العراقي فإن معارك دارت بين عناصر مسلحة عراقية وقوات الاحتلال الأمريكي في عدة مناطق كالفلوجة وسامراء والرمادي والموصل وبعقوبة ومدن كثيرة أخرى، "كانت لتكون وصمة عار بجبين البنتاغون لو نشرت، لكن الجيش الأمريكي اشترى بعضها، والباقي صادره بالقوة أو قتل صاحبه".