اتهم قائد بالجيش العراقي عددا من مراسلي شبكات التلفزيون العالمية والعراقية بتلقي أموال وهبات ومساعدات مختلفة من قبل الجيش الأمريكي خلال وبعد معركة الفلوجة الأولى والثانية، مقابل عدم نشرهم صور ولقطات تظهر خسائر للجيش الأمريكي على يد مسلحين عراقيين ومقاطع فيديو تبين جنودا من المارينز جرحى وقتلى، وبعضهم يبكون من شدة وطأة المعارك آنذاك• وقال مصدر إعلامي نقلا عن عامل في الفرقة السابعة بالجيش العراقي الحالي إنه ومع الأسف شاب الإعلام والصحافة في العراق الكثير من التزوير والتلفيق وعدم الحيادية، وكان الإعلامي مجبرا إما على أخذ رشاوى أو مناطحة التيار ليكون مصيره القتل، وبعضهم قدم نفسه جاهزا للاحتلال مقابل حفنة أموال خضراء• وأضاف: ''في أغلب الأحيان خنع الكثير من الصحفيين للرشوة من أجل تغيير حقائق كانت ستكتب في سجل العراق تحت الاحتلال''• وأوضح الضابط، الذي توعد بنشر أسماء بعض هؤلاء الصحفيين بعد خروج القوات الأمريكية من العراق أن صحفيين عراقيين وأجانب كانوا يبيعون شريط التسجيل للقوات الأمريكية الذي يظهر عملية إسقاط مروحية أو تدمير مدرعة أو قنص جندي أو حتى اشتباك مسلح، ولم يكونوا ينشرونه، خاصة في معركة الفلوجة عندما دخلت المقاومة والمارينز في حرب طاحنة استمرت شهرين، وكان الثمن يقدره جيش الاحتلال حسب أهميته ومضمونه• وتابع بقوله: ''هناك صحفيون تم اغتيالهم ودفنت معهم صور وتسجيلات لمعارك نادرة، وعلى الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بشؤون الصحافة تقديم دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش''•