قال الجيش اللبناني السبت انه ألغى قرار الحكومة عزل مسؤول أمني قريب من حزب الله وطلب من المسلحين مغادرة الشوارع وفتح الطرق. وقال الجيش في بيان، انه سيبقي رئيس جهاز أمن المطار في منصبه وأنه سيتعامل مع شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله بطريقة "لا تضر بالمصلحة العامة وأمن المقاومة".وتركت سيطرة حزب الله على بيروت بعد ثلاثة أيام من القتال حكومة فؤاد السنيورة مترنحة وعززت مركز الحزب باعتباره أقوى جماعة في لبنان بعد 17 شهرا من الصراع مع التحالف الحكومي. واندلع القتال الذي أدى إلى مقتل 27 شخصا حينما اتخذت الحكومة اللبنانية قرارات تستهدف شبكة اتصالات حزب الله وإبعاد مدير جهاز أمن المطار المقرب من حزب الله.وقتل ما لا يقل عن خمسة مسلحين وجنديين في اشتباكات في شرق لبنان وشماله السبت، وقتل شخصان بالرصاص في حادث إطلاق للنار في بيروت أثناء تشييع جثمان احد أنصار الحكومة ممن قتلوا خلال الاشتباكات مع مقاتلي حزب الله، وأصيب 75 شخصا على الأقل.قال شهود عيان إن مقاتلي حزب الله بدئوا الانسحاب من بيروت السبت بعد أن ألغى الجيش قرارات اتخذتها الحكومة ضد الحركة.وأضافوا أن المسلحين الذين كانوا قد سيطروا على العاصمة بعد التغلب على مسلحين موالين للحكومة الجمعة، يجري نقلهم من منطقة ساحل بيروت ومناطق أخرى، وشوهد الجنود اللبنانيون يقومون بدوريات في الشوارع التي أخلاها مقاتلو حزب الله وحلفاؤهم.