سيطر الجيش اللبناني امس على الوضع الامني في طرابلس شمال لبنان وبيروت بعد انسحاب قوات حزب الله المسلحة اثر تراجع الحكومة اللبنانية عن قراراتها حول تخريب شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله، فيما اعلن الحزب استمرار حالة العصيان المدني • هدأت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس كبرى مدن شمال لبنان, فجر الأحد بين أنصار الحكومة ومعارضين وبدأت وحدات الجيش تنتشر في منطقة المواجهات عند المدخل الشمالي للمدينة• وقال مصدر أمني إن امرأة قتلت في منزلها في الاشتباكات التي اندلعت ليلا بين منطقتي باب التبانة القبة حيث غالبية السكان من السنة ومنطقة بعل محسن ذات الغالبية العلوية• كما نزح "حوالى سبعة آلاف شخص من باب التبانة التي تشكل خط التماس بسبب المعارك" وفق المصدر نفسه• وجرت اشتباكات طرابلس بينما يسود الهدوء في بيروت التي انسحب مسلحو المعارضة وعلى رأسها حزب الله من شوارعها• وتجوب دوريات الجيش شوارع القسم الغربي من بيروت حيث ما زالت طرق رئيسية إضافة إلى طريق المطار مقفلة بالعوائق والسواتر الترابية التي نصبتها المعارضة والتي اعربت عن نيتها عدم ازالتها حتى حل الأزمة• ودعت قيادة الجيش السبت إلى سحب المسلحين وفتح الطرقات بعد أن وضعت الحكومة قرارين اعتبرها حزب الله يمسان بأمنه في عهدة قيادة المؤسسة العسكرية• وتأتي اشتباكات طرابلس بعد عودة الهدوء إلى بيروت السبت اثر مواجهات بين انصار الأكثرية الحاكمة المدعومة من الغرب والمعارضة التي يقودها حزب الله والمدعومة من سوريا وايران• وكان مقاتلو حزب الله بدأوا الانسحاب من بيروت وتسليم السيطرة في الشوارع إلى الجيش اللبناني الذي ألغى إجراءات اتخذتها الحكومة ضد شبكة اتصالات حزب الله وبعد معارك استمرت أياما مع مناصرين للحكومة• وقال حزب الله السبت إنه سينهي مظاهر التسلح في بيروت بعدما ألغى الجيش قرارات للحكومة ضده• واندلع القتال الذي أودى بحياة 37 شخصا قبل أربعة أيام حينما اتخذت الحكومة اللبنانية قرارات تستهدف شبكة اتصالات حزب الله وتتضمن ابعاد مدير جهاز أمن المطار المقرب من الحزب• وقالت المعارضة التي يتقدمها حزب الله إنها ستبقي على حملة "العصيان المدني" حتى تلبية مطالبها• وقال مصدر بارز من المعارضة إن ذلك يشمل الحواجز على الطرق الرئيسية بما في ذلك كل الطرق المؤدية إلى مطار بيروت الذي أصيب بالشلل•