وزير الصحة سعيد بركات نظّمت وزارة الصحة أول أمس لقاء تدريبيا وطنيا لفائدة الممارسين الطبيين المفتشين حول مراقبة خطر انتشار داء انفلونزا الخنازير بهدف التحسين من المخطط الوطني للتهيؤ لهذا الوباء، ووجهت الدعوة إلى جميع الممارسين الطبيين لتقديم اقتراحاتهم بهذا الخصوص من خلال استمارات يتم ملؤها لهذا الغرض. * * * وفي هذا الإطار أوضح مدير المدرسة الوطنية للصحة العمومية سايحي عبد الحق في كلمته الافتتاحية أنه من الضروري جعل المعارف التي يحوزها القائمون على مراقبة داء أنفلونزا الخنازير في الجزائر على نفس المستوى مع الدول الأخرى. * وتم خلال الملتقى تقديم شروحات وافية حول المخطط الوطني للتهيؤ لوباء * انفلونزا الخنازير بالإضافة إلى التذكير بطرق التشخيص والإجراءات الوقائية والعلاجية الواجب إتباعها في حال تسجيل إصابات مشبوهة. * كما وضعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الرقم الأخضر 3030 تحت تصرف المواطنين يمكنهم من خلاله الاتصال للحصول على "أي معلومة أو سلوك يجب إتباعه بخصوص أنفلونزا الخنازير"، ويتم تشغيل هذا الرقم الأخضر 24 على 24 ابتداء من أول أمس، حيث تم تجنيد فرق من الأخصائيين للرّد على أسئلة وانشغالات واستفسارات المواطنين حول هذا الفيروس. * ويجدر التذكير في هذا الصدد بأن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات * قررت ابتداء من الأسبوع المنصرم الانتقال إلى تطبيق الإجراءات الصحية المسطرة في إطار المرحلة الخامسة بهدف الحد من أخطار جلب الفيروس الجديد إلى الجزائر والاكتشاف المبكر لأولى حالات الإصابة البشرية على المستوى التراب الوطني قصد الشروع في الإجراءات الأولى لكبح العدوى المحلية. * يأتي هذا في وقت أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا لويز جوميز سامبو أول أمس عن الإشتباه ب12 حالة إصابة بفيروس "إتش 1 إن 1" المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير بعدد من الدول الافريقية. * وأوضح جوميز في مؤتمر صحفي عقده على هامش المؤتمر الرابع لوزراء * الصحة الأفارقة المنعقد بأديس أبابا أن "من بين الحالات المشتبه بها ال12 التي * ظهرت بكل من كينيا وجنوب افريقيا وأوغندا خمس حالات تحت الملاحظة منها حالة واحدة في دولة بنين و4 حالات بجزر السيشل". * وأضاف أن منظمة الصحة العالمية ستقوم بتوزيع آلاف الجرعات من عقار "التاميفلو" المستخدم في علاج الأنفلونزا وأقنعة بدول افريقيا من أجل الوقاية من الوباء محذرا من "العواقب الوخيمة التي ستترتب على الوباء في حالة تفشيه بدول القارة نظرا لعدم امتلاكها الموارد والإمكانات المادية اللازمة لمكافحته". * وحث جوميز الدول الافريقية على ضرورة الاستمرار في تطبيق سلسلة الإجراءات الاحترازية والطارئة والبقاء في وضع الاستعداد الدائم لمجابهة الوباء الجديد في حالة ظهوره.