ملف المزورين أما العدالة فتحت، أمس، محكمة جنايات العاصمة ملف الانخراط في جماعة إرهابية والتزوير، وتقليد أختام الدولة الرسمية، والمتورط فيها 26 متهما يقطنون عبر مختلف مناطق الوطن، على غرار العاصمة، تيزي وزو، فرنسا، بومرداس، غيليزان، باتنة وتڤرت. * * * ومن المنتظر أن تأخذ معالجة القضية وقتا أطول قد يصل ليومين بسبب كثرة عدد المتهمين ومحاميهم، وطول قرار الإحالة والذي سيحاكم بموجبه المتهمون، حيث أنه وجه كثيرا من التهم للمتورطين أبرزها تزوير البطاقات الرمادية، بطاقات التعريف الوطنية، شهادات الميلاد والإقامة، بطاقات الضمان الاجتماعي، رخص السياقة، قسيمات الضرائب. وتزوير الأختام الرسمية وتقليدها على غرار ختم ولاية الجزائر وآخر لولاية غيليزان، أختام دائرة بوزريعة ودائرة بئر موراد رايس وأختام هيئات حساسة مثل وزارة الخارجية، أختام خاصة بالأمن الوطني، ووزارة الدفاع والجيش الوطني الشعبي، ختم وزارة العدل ومجلس قضاء المدية. * وكان التزوير يتم بواسطة جهاز الأعلام الآلي، وقد وجهت للمتهمين أيضا جناية الانخراط في جماعة إرهابية بعد عثور مصالح الأمن لديهم على بطاقات تعريف وطنية مزورة تخص إرهابيين مبحوث عنهم، وصرح المتهمون بأنهم استعملوا تلك الوثائق المزوّرة لغرض تكوين ملفات قاعدية، وآخر صرح بأنه زور رخصة سياقته للتهرب من الأمرين بالقبض الصادرين ضده من مجلس قضاء البليدة وبومرداس، وآخرون برروا ذلك لحصولهم على تأشيرات، ومن المنتظر أن تصدر اليوم الأحكام النهائية في القضية في ظل إنكار معظم المتهمين لما ارتكبوه.