عائلات مغربية تهدّد بالنزوح الى الجزائر هربا من البطالة والجوع الملك محمد السادس أوفد ممثلا عنه لتطويق التوتر والغليان الشعبي أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أن العاهل المغربي محمد السادس أوفد أحد وزرائه ممثلا عنه الى إقليم فڤيڤ بالمملكة المغربية لتطويق الاحتجاجات التي أخذت أبعادا كبيرة في الأشهر الأخيرة بعد تهديد السكان باختراق الحدود والهجرة الجماعية الى التراب الجزائري هربا مما أسموه الحڤرة والفقر والجوع والتهميش. * * وكان اقليم (يعرف باسم فكيك أيضا) الواقع على الحدود الجزائرية المغربية، قد عرف بداية الأسبوع خلافا عنيفا بين عرشين كبيرين في المنطقة بسبب أشغال حفر بئر والصراع حول أحقية امتلاكه، مما تطلب تنقل ممثل العاهل المغربي لتسوية الخلاف على خلفية أن ذات الإقليم يعرف منذ أكتوبر من العام الماضي سلسلة من الاحتجاجات بسبب الفيضانات. * وسجل تراجع الأسلوب القمعي الذي كان يتم اعتماده لإخماد هذه الاحتجاجات خوفا من رد فعل السكان بالنزوح الى الجزائر، خاصة بالجهة الشرقية للمملكة المغربية، حيث أكدت مصادر محلية ل"الشروق"، أن السلطات المغربية أعلنت حالة استنفار قصوى على خلفية هذه الاحتجاجات التي تخللتها مسيرات مثلما وقع ببوعرفة بإقليم فڤيڤ (فكيك) على الحدود الجزائرية المغربية ولا تبعد إلا بحوالي 8 كم عن منطقة بني ونيف بولاية بشار، حيث سجل تمركز أفراد الأمن الملكي لمنع السكان من الفرار باتجاه الجزائر. * وسبق أن تنقل العديد من السكان في مسيرة شعبية باتجاه المركز الحدودي ونقلوا رفض استمرار إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، وشهدت المنطقة عدة محاولات للنزوح من التراب المغربي إلى التراب الجزائري، حيث تمكنت مجموعات من السكان من ذلك، كان أولها في بداية شهر نوفمبر 2004، حيث بلغ عدد هؤلاء المواطنين النازحين 53 عائلة متاخمة وكان آخرها نزوح 35 شابا من قرية عين الشعير خلال شهر جانفي عام 2007 حكمت عليهم محكمة جزائرية بشهرين حبسا موقوف التنفيذ بعد أن اجتازوا الحدود ودخلوا الى التراب الجزائري قبل ترحيلهم إلى المغرب، وتعرف المنطقة إنزالا أمنيا لتطويق التوتر، ونقلت مصادر صحفية مغربية استياء السكان من انتشار لافت لأفراد الأمن بدل فتح الحوار وتسوية مشاكلهم الاجتماعية.