هيفاء وهبي صدمت، مساء أول أمس، الفنانة اللبنانية "هيفاء وهبي" من طريقة تعامل أعوان أمن قصر مهرجان "كان" السينمائي معها، جراء منعها من دخول القصر قبل ساعتين من انطلاق عرض فيلم "دكان شحاتة" في عرضه الشرفي الأول، والذي يعتبر أول تجربة سينمائية لها. * * * * وهي القطرة التي أفاضت كأس غضب هيفاء التي قامت باستئجار سيارة سوداء من نوع "رونو" لتقلها إلى مبنى المهرجان، لتتذوق طعم النجومية وتمشي على سجادة "كان" الحمراء ولو لبرهة من الزمن، إلا أن الشرطة المحاطة بشارع كرويزيت منعتها من اقتراب سيارتها من القصر، لترغم "المسكينة" على المشي إلى غاية باب القصر، وتصفع ثانية من لدن أعوان الأمن، لأنها لم تكن تحمل بطاقة تمكنها من الدخول متى تشاء، فالبطاقة التي وضعتها على صدرها كانت صالحة ليومين فقط ومدون عليها ساعة العرض الثامنة والنصف ليلا، وهو الأمر الذي أثار تذمر هيفاء. * غضب هيفاء كان باديا على وجهها المجعد، عكس ما نراه على شاشة التلفزيون، إذ طالبت بتدخل مخرج فيلم دكان شحاتة خالد يوسف للحسم في الأمر والسماح لها بالدخول إلى قصر المهرجان، ولأنها لم تتمالك نفسها من شدة الغضب راحت تردد كالمجنونة : "أشعر أني في حديقة حيوانات وليس في مهرجان "كان"، ما الذي يحصل؟.."هما مش عارفين أنا مين، أنا هيفاء"، لكن تصرفها لم يلفت انتباه أي من الأجانب سوى العرب الذين التفوا حولها من أجل أخذ صور، بالرغم من أنها كانت مرتدية فستانا من أغلى الماركات العالمية لمصمم الأزياء "دولتشينو". * ولما دخلت هيفاء القصر رفقة زوجها "أحمد أبو هشيمة" رجل الأعمال المصري الذي يصغرها باثني عشر سنة، لم تجد مكانا معينا لترتاح فيه إلى أن يحين وقت العرض فكانت تتنطط من مكان إلى آخر حاملة التلفون في يدها وزوجها يتبعها كالبودي غارد، بحيث أنها لم تتحكم في نفسها بسبب غضبها الشديد، وكانت تصطنع الابتسامة حتى لا تظهر بشعة. * وقالت "هيفاء وهبي" في تصريح للشروق إنها اكتشفت من خلال هذا الفيلم أنها تمتلك موهبة تمثيل لم تكن تتوقعها، وأنها أحبت العمل بمجرد أن عرض عليها المخرج خوض التجربة، وبدون حتى أن تقرأ السيناريو، كما نفت "هيفاء" وجود أي خلافات بينها وبين الممثلة المصرية "غادة عبد الرازق"، مؤكدة أنها تكن لها كل الاحترام والتقدير وتحبها كفنانة مهتمة بتقديم الأفضل والجديد.