استقال رئيس مجلس العموم البريطاني من منصبه بعد الانتقادات الموجهة إليه في فضيحة نفقات النواب والتي أثارتها الصحافة البريطانية مؤخرا. وقال مايكل مارتن "63" الذي يشغل منصبه منذ تسع سنوات انه سيتنحى في الواحد والعشرين من الشهر القادم بهدف "ضمان وحدة المجلس. * وهذه أول مرة يستقيل فيها رئيس مجلس العموم منذ أكثر من 300 سنة في بريطانيا. * واعتبرت الصحافة البريطانية الصادرة الأربعاء أن استقالة رئيس مجلس العموم ،وهو عمالي كانت ضرورية، ولكن وحده إصلاح واسع النطاق وإجراء انتخابات تشريعية يمكنهما استعادة ثقة الرأي العام بالحياة السياسية في البلاد. ودعت الصحف حزب العمال برئاسة غوردن براون والمحافظين المعارضين إلى استبعاد أي نائب قام باستغلال السلطة، واعتبرت أن انتخابات مبكرة من شأنها أن تأتي بوجوه جديدة. ولكن براون استبعد الثلاثاء احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، علما أن الولاية الحالية لمجلس العموم تنتهي في جوان 2010. * و كانت الصحافة البريطانية قد فجرت فضيحة نفقات النواب ،حيث كشفت عن المشتريات التي يسترد النواب والوزراء البريطانيون ثمنها من الحكومة منها فرشاة لتنظيف الحمامات، والليمون الحامض، والحفاضات، و25 اللف يورو لمعالجة فطريات في شقة. وفي أكثر من عشر صفحات، عددت "الديلي تلغراف" مثلا المصاريف في: شوكولا كيت-كات، ومالتيزرس، سكين للتقشير، لمبات كهربائية، بابا نويل من الشوكولا، طعام للكلاب، معدات شواء.. وسبق أن نشرت التلغراف استرجاع رئيس الوزراء غوردون براون أكثر من ستة آلاف جنيه (6700 يورو) مقابل خدمات تنظيف، المبلغ الذي أعطاه لشقيقه. وأوضح مقر رئاسة الوزراء أن الشقيقين يستخدمان الشركة نفسها وان رئيس الوزراء يسترجع حصته هو. وكرر براون وعده بإصلاح النظام.