مقر شركة سوناطراك شرعت مؤسسة سوناطراك في تجميع القنوات الناقلة للغاز بمحطة ضغط الغاز الواقعة شرق حاسي الدلاعة بحوالي 27 كم تحسبا لانطلاق مشروع "ڤالصي"، الذي هو عبارة عن أنبوب جديد لنقل الغاز بحجم 48 بوصة، عبر جزيرة سردينيا الايطالية، ليصل بذلك مجموع ما تصدره الجزائر نحو ايطاليا 40 مليار متر مكعب سنويا. * المشروع هذا الذي له أهمية متوسطية وعالمية، ينطلق من مركز توزيع الغاز بحاسي الرمل باتجاه القالة، ومنها إلى جزيرة سردينيا بإيطاليا، ومن المتوقع أن يساهم في الرفع من قدرات الجزائر في تصدير الغاز إلى أكثر من 10 ملايير مكعب. * وقد دخلت 12 شركة وطنية وأجنبية في مناقصة على المشروع الذي يتوقع انطلاقه قبل نهاية العام الجاري، وينقسم إلى أربع حصص، الأولى بينها تربط حاسي الرمل بالقالة في شرق الجزائر على مسافة 640 كم، والثانية تجمع القالة بكاليڤاري بالتراب الايطالي على مسافة 310 كم بعمق يصل إلى 1950 م في عرض البحر، وأما الحصة الثالثة فهي تلك التي يربط مشروعها كاليڤاري بأوليبيا على مسافة 300 كم، فيما وصلت المسافة الرابطة أوليبيا وباسكالا في الحصة الرابعة والأخيرة للمشروع حدود 220 كم على عمق 900 متر في عرض البحر، ومعلوم أن التفكير في انجاز هذا المشروع الرائد بدأ مطلع العام 2001. في وقت يعرف فيه مشروع "أونريكو ماتيي" الذي تنجزه مؤسسة كوسيدار باتجاه ايطاليا عبر تونس، انطلاقا من حاسي الرمل جنوبالأغواط، تقدما كبيرا في الانجاز، ما يؤهله للاستلام قريبا من قبل شركة سوناطراك، فيما يصل طول مشروع أنبوب الغاز "أونريكو ماتيي" إلى حدود 548 كم انطلاقا من المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل باتجاه واد الصفصاف بولاية تبسة، ويؤطره مهندسون جزائريون لهم من الخبرة العلمية ما يتفوقون بها على الخبرات الأجنبي. * وقد صاحبت المشروع صعوبات جمة في تجاوز أرضية صخرية صلبة غير متجانسة سبق وأن صادفت مؤسسات أجنبية عديدة أثناء انجازها لأنابيب الغاز المارة في المنطقة في ثمانينيات القرن الماضي، في حين ينتظر أن يخلق مشروع نقل الغاز بالأنابيب عدة مناصب شغل أثناء وبعد الانجاز.