مواصفات عصرية وخطوط تؤّمن سرعة 120 كلم في الساعة كشفت مصادر مؤكدة "للشروق" أن الشركات الأجنبية الثلاث المكلفة بإنجاز وتجديد خط السكة الحديدية الرابط بين تڤرت وبسكرة ستشرع في تجسيد هذا المشروع الاستراتيجي الضخم الأيام القليلة القادمة، وهو المشروع الذي طالما انتظره المواطن بمنطقة وادي ريغ منذ سنوات. * * حيث تشرف على متابعته وكالة الدراسات والإنجاز للسكك الحديدية انيسريف ويمتد على مسافة 240 كلم ويشمل خطين، يربط الأول بين منطقة القرزي ومدينة بسكرة على مسافة 29.5 كلم. في حين يصل الثاني تڤرت ببسكرة عبر شبكة يزيد طولها عن 200 كلم. هذا وقد أوكلت مهام الإنجاز للشركات المذكورة المتخصصة وهي البرتغالية صومافيل المقررأن تنجز الشطر الرابط بين محطة بسكرة حتى بئر الجير. والصينية (س س ا س س) من بئر الجر حتى النقطة الكيلومترية العاشرة قبل مدينة جامعة بولاية الوادي. وهو المسار الذي تبدأ منه الشبكة المقرر انجازها من قبل المؤسسة الجزائرية لمنشئات السكك الحديدية نفرا راي على أن يمتد إلى غاية محطة تڤرت. * وأشارت ذات المصادر، أن المشروع الذي يدخل في إطار برنامج وطني شامل لإعادة تأهيل شبكة السكة الحديدية من شأنه أن يؤّمن للزبائن عقب دخوله الخدمة نوعية مميزة عكس تلك المسجلة السنوات المنقضية. حيث سيقدم خدمات بمعاير عالمية ذات تقنيات حديثة فضلا عن قدرة التحمل بطاقة هائلة ناهيك عن محدودية المنعرجات مما سيرفع سرعة القطار مستقبلا إلى نحو 120 كلم في الساعة بموجب الدراسة المعدة سلفا. وهو مؤشر صحي لعودة قطار المسافرين بين عاصمة وادي ريغ وبوابة الصحراء بسكرة الذي أوقف نشاطه منذ أمد بعيد. فيما استمر نشاط قطار نقل البضائع فقط لاعتبارات أملتها الأهمية الاقتصادية للمدينة الصناعية. * تجدر الإشارة إلى أن خط السكة الحديدية تڤرت - بسكرة الحالي أنجز منذ أزيد من قرن وقد تم تجديده آخر مرة عام 1957 بعد أن أتت عليه عوامل الطبيعة وآثار القدم. فحوّلته من عصب اقتصادي إلى مصدر للخطر جراء الانحرافات المتكررة عن المسار خلال السنوات الأخيرة. على الرغم من أن معدل سرعة القطار لم تكن تتعدى في أحسن الحالات حاجز 40 كلم في الساعة، ومخصص للبضائع فقط. يذكر أن جميع المعطيات تؤكد أهمية العملية الجديدة وترشح أن تحدث هذه الأخيرة نقلة نوعية في قطاع النقل بالمنطقة بعد سنوات من الركود.