محمد الصغير بابس: رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي شرع محمد الصغير بابس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، الأحد، في نشر وتعميم نتائج التقرير الوطني حول التنمية البشرية لسنة 2008، على مستوى عدد من الجامعات الجزائرية بداية من جامعة "سانية" وهران لإشراك كل الفاعلين. * * * وهو التقرير الذي شمل نتائج وإحصائيات على مدى السنوات العشرة الأخيرة، وقارن في مراجعته نتائج الإحصاء العام للسكان كمرجع للعملية، حيث شارك في مناقشة العرض ممثلين عن قطاع التربية، الصحة وأسرة التعليم العالي والبحث العلمي وممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر إلى جانب خبير ملاحظ عن برنامج الأممالمتحدة. * واعترف بابس، في ندوة صحفية على هامش لقاء دورة المجلس "كناس"، بوجود العديد من السلبيات التي تحتاج إلى مراجعة في قطاعات مختلفة وعلى رأسها قطاع الصحة، الذي أوضح بشأنه أن هناك لجنة مختلطة مع وزارة الصحة باشرت عملها لإيجاد آليات تحسين القطاع والخدمة الصحية العمومية لفائدة المواطن في ظل الوضع المتدهور لمستشفيات الوطن، وكذا ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان، موضحا أن اللجنة سترفع تقريرها لرئيس الجمهورية وباقي السلطات المعنية، كما ذكر بأن البيروقراطية هي مشكل آخر تعاني منه الإدارة الجزائرية، إلى جانب بروز ظاهرة الرشوة. * وبالمقابل، رفض المتحدث ارتكاز الأممالمتحدة في تقريرها الذي يرتب الجزائر، على استسقاء معلومات من جهات مختلفة، تعطي الجانب السلبي فقط للديناميكية والحركية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ودعا ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية السيدة، أشاني لابي، إلى ما أسماه فتح العلبة السوداء لهيئة "البنود" ومراجعة التقارير التي بحوزتها بتلك الخاصة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي. * وفي السياق ذاته، تحدثت "الشروق" إلى ممثل عن هيئة "البنود" بالجزائر، والذي قال أن المعلومات المسجلة لدى خبراء الأممالمتحدة يتم تلقّيها من منظمات غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الإنسان. * من جهة أخرى، يعرض التقرير الوطني التطور السلبي لقطاع الفلاحة بالجزائر، من خلال تسجيل انخفاض إنتاج الحبوب بالنصف خلال سنة 2008 مقارنة بسنة 2007، كما تضاعفت فاتورة الغذاء لسنة 2008، وذكر التقرير أن مرد هذا الارتفاع هو التصاعد القوي لأسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، مع ارتفاع في التضخم من 3.5 بالمائة إلى 4,4 بالمائة، ويعتبر التقرير أن معدل البطالة تراجع من 15,3 بالمائة إلى 11,3 بالمائة، ويمثل الشباب الحامل للشهادة البطال 20 بالمائة من أصل نسبة 23 بالمائة من الشباب البطال.