البلاغات الكاذبة تُعمق الرعب من "الفيروس" الجديد التحقيق الوبائي مع 72 شخصا التقوا المصابة أو رافقوها في الطائرة لا يزال متواصلا سجّلت الجزائر ثاني حالة مؤكدة لأنفلونزا الخنازير ليلة الإثنين، حيث أثبتت نتائج التحليل النهائي للمخبر المرجعي حول أنفلونزا في الجزائر بمعهد باستور في سيدي فرج عن إصابة ابن السيدة "س" الذي تأكد إصابتها بفيروس "أيتش1أن1" يوم السبت الفارط. * * وأمرت خلية الأزمة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بفرض الرقابة الصحية على 12 شخصا من أقرباء المصابة والتقوا بها في اتصال مباشر خلال الفترة الممتدة بين الثلاثاء 16 جوان تاريخ وصولها إلى الجزائر بعد رحلة جوية قادتها من ولاية فلوريدا الأمريكية إلى مطار فرانكفوت الألماني ومن ثم إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة وإلى غاية الجمعة 19 جوان تاريخ توّجهها للمستشفى لإجراء التحاليل الطبية الوقائية الضرورية بعد ارتفاع درجة حرارتها. * ونقلت المصابة "س" العدوى لأحد ابنيها اللذين رافقاها خلال الرحلة وأكد مخبر معهد باستور إصابته بالوباء، في حين أثبتت التحاليل الأولية أن ابنها الثاني لم تنقل له العدوى غير أن خطورة الوضع استدعت إعادة التحاليل للتأكد من خلوّها من أي أثر لفيروس "أيتش1أن1" و لم تظهر النتائج النهائية إلى غاية كتابة هذه الأسطر كما لا تزال التحاليل المخبرية المعمقة جارية على 10عينات أخرى لأشخاص من أقارب المصابة اثنين منهم قدموا من وهران خصيصا لرؤيتها ومن جهة أخرى تعكف مديريات الصحة الولائية على إجراء تحقيق وبائي حول ستين راكبا كانوا رفقتها منهم 21 رعية أجنبي في حين البقية جزائريين متوّزعين على قرابة عشر ولايات. * كما سجلت أمس عدة بلاغات كاذبة عن اكتشاف حالات مشبوه فيها بمدينة وهران وأخرى على مستوى مطار هواري بومدين لإفريقيين رفقة وفد من الكونغو للمشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي إلا أن كل من مدير مركز المراقبة الطبية لمطار هواري بومدين ورئيس مخبر أنفلونزا لمعهد باستور فندوا كل هذه الأخبار ووصفوها بالإشاعات والبلاغات الكاذبة وأخطرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جميع مديريات الصحة الولائية لتشديد الإجراءات الوقائية ومعايير المراقبة لمنع انتشار الوباء بعد تأكد دخوله لأرض الوطن عن طريق "حالة وافدة" كما استعجلت الوزارة عملية تنصيب الكاميرات الحرارية بالمراكز الحدودية من مطارات وموانئ ورفع درجة الاحتياط والوقاية إلى درجة مرتفعة جدا فضلا عن تعزيز مخزون الدواء المقدر حاليا ب6.5 مليون علبة دواء تامفلو و20 مليون قناع كما جُهز 53 مستشفى عبر الوطن لاستقبال الحالات المشتبه فيها. * وحددت وزارة الصحة قائمة حمراء ب21 دولة وزعتها على مصالح المراقبة الصحية للمراكز الحدودية قصد إخضاع جميع القادمين من هذه الدول أو زاروها في غضون الأسبوع الفارط بالفحص الدقيق قصد التأكد من خلوهم من فيروس "أيتش1أن1" وكلها دول سجلت العشرات من حالات أنفلونزا الخنازير وأكدت المراقبة الوبائية أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان عبر الهواء في هذه الدول وتعتبر منظمة الصحة العالمية هذه الحالات كأخطر الحالات الوبائية.