شد المنتخب الوطني الجزائري الرحال إلى زامبيا بعد ستة أيام قضاها في جنوب إفريقيا أجرى فيها تربصا مغلقا تحضيرا للقاء الرصاصات النحاسية، وهذا عبر رحلة جوية ضمت وفدا مكونا من 37 عضوا، حيث انطلق الفريق في حدود العشرة صباحا برا نحو المطار الذي لا يبعد عن بريتوريا سوى ب 25 كيلومتر، وتكفل الفندق بنقل الوفد الجزائري ليجد الطائرة الخاصة التي خصصها روراوة للفريق، وكان الانطلاق نحو زامبيا في حدود الحادية عشر صباحا وودع الفريق الوطني مدينة بريتوريا وعمال الفندق الذي أقاموا فيه وسط أجواء بهيجة. * الرحلة الجوية تدوم ساعتين والبرية 3 ساعات لن تدوم الرحلة الجوية بين جنوب إفريقيا وزامبيا كثيرا، حيث لن تتجاوز الساعتين من الزمن نظرا لقرب المسافة مقارنة بما اجتازه اللاعبون ال 12 ساعة في رحلة باريس جوهانسبورغ والتي كانت شاقة عكس هذه المرة، أي سيتناول اللاعبون وجبة خفيفة في الطائرة، قبل أن تحط في مطار زامبيا في حدود منتصف النهار. وسيجد رفقاء بوڤرة الحافلة التي تقلهم إلى المدينة التي سيقيم فيها رفقاء زياني، والتي تبعد عن المطار المتواجد بالعاصمة لوساكا ب 110 كيلومتر وستكون الرحلة جد ممتعة مع اكتشاف اللاعبين أدغال إفريقيا والفقر الكبير الذي يمس الشعب الإفريقي، لكن الرحلة كانت على العموم مريحة لجميع الوفد. * المنتخب يقول "إلى اللقاء" لجنوب إفريقيا ويرفض الوداع سيودع، اليوم، الفريق الوطني مدينة جوهانزبورغ الجنوب إفريقية ويقول لها الجميع "إلى اللقاء" على حد تعبير لوناس ڤاواوي لأن الوداع لا ينفع باعتبار الجميع يعول على العودة في كأس العالم القادمة كون الإرادة كبيرة التي تتحلى بها التشكيلة من أجل الفوز في زامبيا وضمان نسبة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولهذا عبر الجميع عن رغبتهم الكبيرة في لعب المونديال بعد حضورهم لمواجهة إيطاليا والولاية المتحدةالأمريكية، حيث أكدوا أنهم سيعودون في جوان القادم إلى نفس الملعب للعب إحدى مباريات كأس العالم. * حصة تدريبية غدا في توقيت اللقاء ستجري التشكيلة الوطنية في ملعب تشيلي بومبي حصة تدريبية واحدة في توقيت اللقاء، حسب ما تنصل عليه القوانين العامة للفيفا، وستكون الحصة بدون جمهور ولا صحافة كونها التي ستتحدد فيها التشكيلة الأساسية التي ستلعب لقاء السبت ضد الرصاصات النحاسية. وعبّر سعدان منذ مدة عن تخوفه من الأرضية. لكنه أكد أن التدرب عليها ساعتين سيمنح اللاعبين نظرة عامة عنها وسيتعودون بعض الشيء على سوء حالها كي يدخلوا بقوة في مواجهة السبت القادم التي ستنطلق ابتداء من الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر. بسبب الخصم والأرضية سعدان يحضّر خطتين لمواجهة زامبيا والتشكيلة ستبقى سرا قرر المدرب رابح سعدان أن يخفي التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب الزامبي لغاية اللحظات الأخيرة للمواجهة، وحضّر سعدان خطتين لمواجهة زامبيا، الأولى تتكوّن من خمسة مدافعين، أربعة لاعبين في وسط الميدان ومهاجم واحد سيكون على الأرجح غزال الذي يوجد في لياقة بدنية ممتازة عكس جبور الذي تلقى إصابة. أما الخطة الثانية، فهي 4-4-2 والتي تعتمد على أربع مدافعين فقط ومهاجمين هما جبور وغزال، ولم يحدد بعد سعدان كيف سيواجه الرصاصات النحاسية وسيقرر في اليوم الأخير أي يوم غد على أقصى تقدير، وهذا من أجل خلط أوراق المدرب رونار. * حليش، بوڤرة، بلحاج وعنتر في حال اللعب ب 442 سيعتمد المدرب سعدان على حليش لخلافة رحو على الجهة اليمنى في حال اللعب بخطة 442، وهي الخطة التي سيشرك فيها المهاجمين جبور وغزال، علما أن لموشية ومنصوري دائما في وسط الميدان الدفاعي ومتمور وزياني في وسط الميدان الهجومي. أما إذا لعب بخمسة مدافعين، فسيضطر كي يقحم اللاعب رحو كمدافع إضافي على الجهة اليمنى وبلحاج على الجهة اليسرى، في حين حليش، بوڤرة وعنتر في وسط الدفاع، وهي الخطة التي سيضحي فيها بأحد المهاجمين جبور أو غزال. بسبب تصريحاته النارية إجماع أن مدرب زامبيا يخشى الجزائر أجمعت وسائل الإعلام العربية في تعليقاتها على تصريحات رونار مدرب زامبيا النارية على الجزائر وتفاؤله الكبير من خلال التهجم على سعدان، أنه متخوف من المنتخب الجزائري ومن نجومه، والدليل أنه فقد صوابه في الأيام القليلة الماضية ورد على تصريحات سعدان في أكثر من مرة أنه الثعلب الوحيد في إفريقيا وأنه سيفوز على الجزائر وما شابه ذلك، فقال الخبراء إنها حرب نفسية ناجمة عن تخوف وقلق كبير من مواجهة السبت التي تنتظر فريقه، خاصة بعد أداء زامبيا الهزيل ضد رواندا، ما خلق حالة هلع لدى المدرب الذي لم يكتسب خبرة كبيرة على ما يبدو. * حاول التأثير على زياني وسعدان من خلال تصريحاته قال الخبراء إنه حاول التأثير على أحسن لاعب في المنتخب الجزائري كريم زياني وعلى المدرب رابح سعدان، لكي يركزا على تصريحاته ويفقدان التركيز على اللقاء، كما كان قد حاول من قبل أن يرشح الجزائر لكي يبعد الضغط عن لاعبيه دون فائدة. ولما علم أن منتخبه يعاني من ضغط كبير وعقدة نفسية أمام نجوم المنتخب الجزائري، حاول التغيير من سياسته بالتهجم والتحدث بتعجرف للرفع من معنويات تشكيلته، لكن في كل الحالات حسب الخبراء فإن هيرفي رونار خائف من المنتخب الجزائري ومن لقاء السبت القادم.