أعراض الحمى المالطية/ صورة من الأرشيف علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة من مديرية الصحة بغرداية، أن مصالح مكافحة الأوبئة والأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان بذات المديرية سجلت هذه السنة أزيد من 20 إصابة جديدة بداء حمى مالطة، تم الكشف عن غالبية الحالات بتراب دائرة ضاية بن ضحوة، وتؤكد مصادر من مكتب حفظ الصحة ببلدية الضاية أن عدد الإصابات بهذا الداء جاءت هذه السنة مغايرة تماما للسنوات الماضية، بحيث لم يتعد المصابون عبر السنوات الماضية 5 أفراد. * * * * وترجع ذات المصادر الأسباب المرجحة في اتساع نسبة الإصابة بمرض حمى مالطة لحد الساعة إلى الإقبال المتزايد لسكان هذه المناطق على تناول حليب الماعز الذي أثبتت التحاليل المخبرية بمعهد باستور السنة الماضية أنه يحوي الفيروس المسبب للداء، وقد أطلقت مديرية الصحة بالتنسيق مع المكتب البلدي لحفظ الصحة بالضاية حملة موسعة عبر كامل المناطق التي شملها الداء للبحث عن مسببات ارتفاع الإصابة بحمى مالطة هذه السنة، وذلك عن طريق إجراء فحوصات معمقة للمصابين بالمرض ومتابعتهم السريرية عن كثب، والانتقال إلى مرحلة معاينة وتفقد قطعان الماعز الموجودة بتراب الدائرة. لكن وحسب أعوان من المقاطعة الفلاحية بالمنطقة فإن العملية المعول عليها ستواجه مشكل إجراء هذه الفحوصات والتحاليل في ظل افتقار الولاية لمخبر متخصص في الكشف عن الأمراض الفيروسية المتنقلة عن طريق الحيوان، ما يجعل تضيف مصادرنا تحديد مصدر الداء في مثل هذه الأوضاع أمرا معقدا وحساسا خصوصا وأن بعض ممن أصيبوا بحمى مالطة هذه السنة داخل تراب الولاية لا يمتلك حيوان الماعز ولم يتعامل حسب شهادة بعضهم مع حليب هذا الحيوان، الأمر الذي يجعل الشك يحوم حسب رواية المديرية المعنية حول أنواع الحليب غير المبستر المعروضة للبيع في أسواق الولاية، ناهيك عن انتهاج عديد الباعة والمنتجين لهذه المادة الحيوية للمعايير غير الصحيحة في تسويق حليب الماعز، وهو ما يدفع بالعملية المزمع إجرائها عبر تراب الولاية غرداية الموجهة لمكافحة داء حمى مالطة تتطلب الخضوع إلى إجراءات صارمة وفق ما تقره معايير قانون الصحة في الجزائر.