تجمع الأربعاء عشرات العمال التابعون للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين "مغرب خطوط" فرع مجمع "كنان" أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للمطالبة بإعادة فتح المؤسسة وإرجاع أزيد من 250 عامل إلى مناصبهم بعدما تم تسريحهم وإغلاق المؤسسة منذ سبتمبر 2007 وتصفية المؤسسة منذ مارس الماضي. * من جهة أخرى عرّج العمال على مختلف العقبات التي عرفتها المؤسسة إلى غاية تسريحهم، مشيرين إلى ممارسة الإدارة لمختلف الضغوطات والعراقيل لتصفية المؤسسة، خلافا للوحدات الثلاث الأخرى التي لم تعان من أي مشاكل، زيادة على التسهيلات التي وفرت لها، مؤكدين حصولها على السفن اللازمة من أجل العمل، حيث تحصلت -حسب ممثل العمال- وحدة كنان الشمال على 4 سفن، وكنان المتوسطية على باخرتين، بينما تحصلت وحدة كنان IBC على 8 بواخر، في حين لم تتحصل وحدتهم على أي سفينة، مما دفعهم إلى كراء سفينة أجنبية بمبلغ 14 مليون دولار بموجب العقد الذي أبرمته الشركة مع إحدى الشركات اليونانية على مدار 3 سنوات، إلا أن المسؤولين لم يلتزموا ببنود العقد، حيث مارست نشاطها لمدة سنة فقط عكس ما كان مقررا، وبعد ذلك تم تسريح أزيد من 200 عامل رغم حيازتهم على الكفاءة العالية المعترف بها عالميا، وفي هذا الإطار أكد حصول العديد منهم على شهادات الكفاءة من قبل مؤسسات عالمية بسبب التكوين العالي والخبرة المهنية التي تفوق 30 سنة. وفي هذا السياق تساءل العمال عن وجود شركات أجنبية تستثمر وتستغل في النقل البحري للمسافرين رغم أن هناك يدا عاملة جزائرية مؤهلة وذات كفاءة عالية وفقا للمعايير الدولية في مجال النقل البحري، إلا أنها أصبحت محرومة من العمل رغم صعوبة الظروف الاجتماعية التي يقضيها العمال بعد مرور أزيد من 10 أشهر بدون عمل، هذا وطالب العمال بإعادة فتح الشركة ورجوعهم إلى مناصبهم، وفي حالة رفض الجهات المعنية هذا المطلب، اقترحوا إلحاقهم بإحدى شركات النقل البحري.