نطقت الأربعاء، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، بحكم يقضي بإدانة المدعو "أ.ع" البالغ من العمر 56 سنة لمدة 5 سنوات سجنا نافذا لاقترافه جناية محاولة الحرق العمدي لمؤسسة عمومية. * تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ شهر أكتوبر الماضي، حيث تسلل المتهم إلى أروقة مستشفى بني صاف بعين تموشنت مستغلا توقيت السماح بدخول الزوار، ليتجه مباشرة نحو جناح الأمراض الصدرية حاملا قارورة مملوءة بالبنزين خبأها بإحكام تحت ملابسه، وهناك دخل المطبخ وحمل قارورة غاز البوتان، ليخرجها إلى رواق الجناح، حيث قام برش جسده بالبنزين بعد أن وضع كمية منه في فمه، وأشعل عود كبريت مهددا بحرق نفسه وجناح المستشفى، قبل أن يقع في قبضة أعوان الأمن. * وخلال المحاكمة، صرح أن تصرفه لم يكن إلا طريقة أراد من خلالها لفت انتباه المسؤولين بالولاية للنظر في أزمة السكن التي يعاني منها، إلا أن التحقيق كشف أنه ابن شهيد وسبق أن استفاد من قطعة أرض ورخصة امتلاك مقهى، ما جعل النائب العام خلال مرافعته يؤكد أن محاولة حرق المستشفى هي جناية ثابتة في حقه والتمس من هيئة المحكمة تسليط عليه أقصى عقوبة.