أطلقت إدارة باراك أوباما حملة دبلوماسية واسعة لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط وكذلك لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وهو المقابل الذي تطالب به حكومة بنيامين نتانياهو لتجميد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. * ويتواجد في المنطقة كل من وزير الدفاع روبرت غيتس الذي سيزور أيضا الأردن والمبعوث الأمريكي جورج ميتشل ومستشار الأمن القومي جيمس جونز. ويبحث المسؤولون الأمريكيون الثلاثة مع نظرائهم الإسرائيليين العديد من الملفات على رأسها الخلافات بين تل أبيب وواشنطن بسبب الاستيطان وكذلك الملف النووي الإيراني. وتطالب إدارة أوباما بتجميد النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما تعارضه حكومة بنيامين نتانياهو جملة وتفصيلا. وقد استبق هذا الأخير زيارة المسؤولين الأمريكيين وأعلن أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة مهمة وراسخة. * وبموازاة تحركها على مستوى الملف الفلسطيني، شرعت واشنطن في التحرك على صعيد المسار السوري، حيث أجرى جورج ميتشل الأحد في دمشق مباحثات مع الرئيس بشار الأسد. وعقب اللقاء أعلن أن هدف الإدارة الأمريكية القريب هو "استئناف المفاوضات على المسارين السوري والإسرائيلي". وقال إنه أخبر الرئيس السوري بأن نظيره الأمريكي مصمّم على تسهيل الوصول إلى سلام شامل حقيقي بين العرب وإسرائيل، مشدداً على أن "هذا السلام يعني تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وكافة الدول في المنطقة مثلما تدعو إليه مبادرة السلام العربية.." ووصف ميتشل مناقشاته مع الأسد بأنها كانت "صريحة وايجابية جدا".