كشفت مجلة "فورين بوليسي" أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث مؤخرا بخطابات خطية إلى زعماء 7 دول عربية من بينها: مصر، والسعودية، والأردن، والبحرين والإمارات، يطالبها فيها باتخاذ "إجراءات لبناء الثقة والتطبيع مع إسرائيل" مقابل الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان. * * وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع إن الخطابات أرسلت مؤخرًا إلى زعماء هذه الدول، مؤكدا أن الرئيس أوباما يقول دائما إنه يتعين على الجميع أن يتخذ خطوات لقاء السلام، وإن هذا هو فقط أحدث الأمثلة على هذا الاتجاه". وبرغم أن المسؤول الأمريكي رفض أن يفصح عن تاريخ الخطابات، إلا أنه قال: "إنها أرسلت قبل شهر أو شهرين"، ولم تذكر المجلة الأمريكية أسماء باقي الدول العربية التي أرسلت لها خطابات. وتقول المجلة إن الخطابات التي بعثها أوباما إلى الزعماء العرب تدعم رسالة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل بخصوص إجراءات بناء الثقة في مقابل تجميد المستوطنات وبدء محادثات السلام. * وواصل المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل لقاءاته في المنطقة محاولاً تذليل عقبة الاستيطان التي تعترض استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. ومهد مسؤول في فريق ميتشل للقائه الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في رام الله، بسلسلة لقاءات مع الرئيس الفلسطيني. وبحسب مصادر مطلعة، نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط" الثلاثاء، فإن المسؤول الأمريكي اقترح مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية مفتوحة لمدة محدودة (18 شهراً) فقط بهدف التوصل إلى تسوية سياسية. وأضافت المصادر أن الجانب الأمريكي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق على رسم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية ليصار بعدها إلى تسوية موضوع الاستيطان بحيث يجري تفكيك المستوطنات الواقعة في مناطق الدولة الفلسطينية، ومواصلة النمو في المستوطنات التي يجري الاتفاق على بقائها في حدود الدولة العبرية ضمن اتفاق تبادل الأراضي المحتمل والمتوقع. وكان ميتشل التقى في القاهرة أمس الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأعرب في تصريحات، نقلتها "الحياة" اللندنية، أنه عقب لقائه مبارك عن اعتقاده بأن "السلام الشامل يمثل أفضل وسيلة لمساعدة جميع شعوب المنطقة على تحقيق الأمن والسلام والرخاء لمصلحة جميع المواطنين في المنطقة، وهو ما تستحقه هذه الشعوب"، موضحاً أن مفهومه للسلام الشامل يعني "تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين إسرائيل وسورية ولبنان، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة".