شدد المستشار السياسي بسفارة الصين الشعبية بالجزائر، لينغ جون، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لمنع تصعيد المشهد الدموي الذي أفرزته الأحداث الأخيرة بحي ''الشناوة'' بباب للزوار. داعيا السلطات الجزائرية إلى ''إيجاد أرضية متينة للتفاهم وتعزيز العلاقات مع منع حدوث ''فتنة'' بين الشعبين''. وأكد لينغ، في حديث خص به ''البلاد''، أن السفير الصيني بالجزائر، قد توجه إلى مكان حدوث الواقعة، رفقة رئيس البلدية، في حدود السابعة والنصف من مساء أول أمس، كدليل على الأهمية التي توليها السلطات الصينية للعلاقات بين البلدين، وحرصها على ضمان استقرارها وتفادي الخوض في متاهات متوترة. مستندا على عمر العلاقات الوطيدة التي تربط بين الصين والجزائر منذ أزيد من 50سنة. وأوضح مستشار السفارة الصينية، أن المشادات التي وقعت بباب الزوار، قد أسفرت عن إصابة 4 تجار صينيين، من بينهم حالة نقلت مباشرة إلى مستشفى زميرلي. مضيفا ''لقد تم تخريب المحلات التجارية من طرف بعض الشبان وسرقة السلع والممتلكات، ولولا تدخل مصالح الأمن، والتي أوقفت 4 أشخاص، لسار الوضع إلى ما لا تحمد عقباه''.وطالب ذات المسؤول من أبناء الجالية الصينية المتواجدة في الجزائر، وجوب احترام قوانين البلد المضيف والالتزام، بما تقتضيه المعايير التي تنص عليها الصيغ القانونية، سواء تعلق الأمر بالجانب التجاري أو المعاملات الاجتماعية. مشيرا في ذات السياق، إلى ''معالجة الأوضاع الراهنة وفق النصوص التي يمليها القانون'' والعمل على سن قاعدة ''حسن الجوار بين الشعبين''. وكشف المتحدث في إطار مغاير، أن عدد الصينيين المتواجدين حاليا بالجزائر قد بلغ 30ألف صيني. نافيا ما تداوله العديد حول ماضي الوافدين من الصين، الذين اعتبرهم كثيرون بأنهم من المسبوقين قضائيا والمساجين، حيث ذكر في هذا الشأن أن جميع الصينيين المتواجدين بالجزائر لم يتم اختيارهم بطريقة اعتباطية، بل وفق دراسة عميقة، تستند بالدرجة الأولى على معيار التكوين والتخصص. في إشارة منه إلى الحصة التي تكتسحها المعاملات التجارية الصينية في السوق الجزائرية. بالإضافة إلى تبنيها تسيير أشغال المنشآت الفنية الخاصة بالطرق السريعة.