جنبلاط يخلط حسابات الحريري سافر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إلى فرنسا لقضاء عطلته بهدف "التفكير والتدبر بهدوء" بعد عزم حليفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الانسحاب من تحالف قوى 14 آذار. * وكان من المتوقع أن يختتم الحريري الذي يحظى بدعم السعودية والولايات المتحدة هذا الأسبوع مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية، لكنه اختار السفر إلى فرنسا "لأخذ مسافة فعلية عن حرارة الجدل الدائر حول التكوين السياسي لقوى 14 آذار وكذلك عن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة"، وذلك حسب ما جاء في بيان مكتبه. * وتوصل الحريري "39 عاما" إلى اتفاق هذا الأسبوع بشأن توزيع المناصب الوزارية، حيث قسمها بين تحالفه وتحالف قوى "8 آذار" المنافس ومجموعة من الوزراء سيقوم بتعيينهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان. لكن جنبلاط قال أن الوزراء الثلاثة الذين سيخصصون لكتلته في مجلس الوزراء المؤلف من 30 عضوا لن ينحازوا لقوى 14 آذار أو 8 آذار وهما الائتلافان اللذان يحدد التنافس بينهما شكل الحياة السياسية اللبنانية منذ اغتيال والد الحريري رئيس الوزراء رفيق الحريري في 2005. * وأبلغ محطة "أم تي في" اللبنانية أنه سيتحالف هو نفسه مع الرئيس سليمان . * وفي تصريح آخر له الأربعاء أكد جنبلاط أنه ما زال في "الإطار العريض لقوى 14 آذار" وأن الكلام عن خروجه منها هو "إساءة تفسير" لمواقفه، مشددا على أنه "لن يتخلى" عن حليفه سعد الحريري. * وجاء موقف جنبلاط بعد زيارة ليلية لوزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة.